سلامة موسى : لابد من فصل الدين عن الدولة 2012- م 09:33:07 السبت 18 - فبراير وكالات  في كتاب عمره 85 يطرح المفكر المصري سلامة موسى أفكارا عن علاقة نظام الحكم بالدين  والإضطهاد الدينى  للبعض بسبب ما يؤمنون به من أفكار.    ويقول في كتابه (حرية الفكر وأبطالها في التاريخ) أن"الدين في ذاته لا يمكن أن يضطهد أحدا  وإنما الذي يضطهد هو السلطة  المستعينة بالدين". ويرى " أن الكهنة أنفسهم لايمكنهم أن يضطهدوا أحدا ما لم تكون السلطة في أيديهم."     ويضيف "ومادام الدين بعيدا عن الحكومة فإنه لا هو ولا كهنته يمكنهم  أن يضطهدوا أحدا. أما إذا صارت الدولة والدين جسما واحدا أمكن رجال الدين أن يضطهدوا من يشاءون وأن يقيدوا الفكر كما يشاءون". فالاضطهاد الذي كابده الناس في الماضي من رجال الدين إنما كابدوه لأن هؤلاء الرجال كانوا قابضين على زمام  السلطة في الدولة."     ويوضح موسى أن الاضطهادات التي وقعت باسم أي دين في التاريخ ليست "عيبا على الدين في ذاته" ولكنها شاهدة تاريخية على ما يمكن أن يفعله الحاكم حين يسخر الدين لأغراض سياسية.     ويرى أن الحكام أكثر شغفا بالدين والتسلح به من شغف رجال الدين بأمور الحكم إذ ربما يميل رجل الدين للزهد أما الحاكم فهو يحتاج إلى الدين لترسيخ سلطته مستشهدا بمطالبة مكيافيللي للحاكم "حماية الدين ولوكان هو نفسه لا يؤمن به لأن الدين يعاونه على حكم الجماهير وعلى تثبيت سلطانه." ويؤكد سلامة موسى فى كتابه  الذى كتبه فى عام 1927 أن " البابوية والخلافة ترجعان إلى التقاليد المأثورة لا إلى الإنجيل ولا إلى القرآن."