أشاد الرئيس عدلي منصور، بالمناخ السلمي والديمقراطي الذي عقدت فيه الانتخابات الرئاسية، الاستحقاق الثاني لخارطة المستقبل، والتي تعد بمثابة دليلاً جديداً على قدرة الشعب المصري على صياغة التاريخ. وأكد منصور أن الانتخابات جاءت نموذجاً يحتذى في التحضر والالتزام، بمشاركة سياسية واعية، ومن خلال عملية انتخابية خالية من تجاوزات تؤثر على سيرها أو نتائجها. صرح بذلك السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، وقال إن الرئيس أثنى على مستوى مشاركة الشعب المصري الذي بلغ - وفقاً للمؤشرات الأولية - ما يناهز خمسة وعشرين مليون مواطن، وذلك على الرغم من حرارة الجو. وأضاف أنه فضلاً عن كون هذا الاستحقاق هو الاستحقاق السابع منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011؛ وهو الأمر الذي يدلل على عزم وتصميم المصريين على أن يواصلوا مسيرة بنائهم الديمقراطي، والحفاظ على حرياتهم التي ناضلوا من أجل الحصول عليها. وأكد الرئيس على أن المصريين برهنوا مجدداً، عبر مشاركتهم السياسية الفاعلة، على التوافق الشعبي الواسع الذي تحظى به خارطة المستقبل، وحرصهم على أن تتمتع مصر باِنتقال سلمي منظم للسلطة. كما أثنى الرئيس على أداء الدولة المصرية ومؤسساتها، التي حافظت على عهدها بالحيادية والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين، موجهاً الشكر لكافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والقضاء والجهات المعنية الأخرى، التي أسهمت في خروج هذا الانجاز الهام بهذا الشكل الرائع، سواء على المستوى التنظيمي أو الأمني.