أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للعمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في مصر، في شراكة بناءة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية خطوة هامة في تنفيذ خارطة الطريق الدستوري نحو الانتقال إلى الديمقراطية في مصر. وقدم الاتحاد الأوروبي - في بيان له - التهنئة للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لفوزه برئاسة مصر، مؤكدا أنه على ثقة في أن الرئيس الجديد سوف يواجه التحديات الخطيرة التي تواجهها البلاد والحكومة الجديدة، والتي من بينها الوضع الاقتصادي المتردي، والانقسامات العميقة داخل المجتمع، والوضع الأمني، واحترام حقوق الإنسان لجميع المواطنين المصريين. وعبر الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تتميز الفترة المقبلة، وخاصة مع الانتخابات البرلمانية المنتظرة، بروح من الحوار يهدف إلى الحد من الانقسام السياسي من خلال التواصل مع جميع المجموعات الرئيسية، بما في ذلك المجتمع المدني والسماح للمعارضة السياسية التي تنبذ العنف وتلتزم بمبادئ الديمقراطية،من أجل العمل بحرية على أساس الحقوق المنصوص عليها في الدستور. كما جدد الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم الجهود التي يبذلها الرئيس الجديد وحكومته لاتخاذ الخطوات اللازمة في عملية الانتقال، ومعالجة الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد بطريقة مستدامة من خلال تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية، إضافة إلى مساعدة مصر في بناء القدرات في مجال تحسين الحكم الرشيد . وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده للعمل مع مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا مهما في المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لتلبية تطلعات الشعب المصري في العيش في مجتمع مستقر وآمن ومزدهر وديمقراطي.