أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلعه إلي اضطلاع الأزهر الشريف بدوره في نشر تعاليم. الدين الإسلامي الصحيحة وتصويب الخطاب الديني سواء في المساجد أو بالمناهج التعليمية وعلى مستوى كافة مؤسسات الدولة، وأكد دعمه الكامل للأزهر الشريف في الاضطلاع برسالته كاملة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي بعد ظهر السبت 14يونيو بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بحضور مفتي الجمهورية د.شوقي علام و الأزهر الشريف د.عباس شومان وكيل، وكل من د.نصر فريد واصل ود.الأحمدي أبو النور ود. محمد عبد الفضيل القوصي أعضاء هيئة كبار العلماء.   وأوضحت رئاسة الجمهورية ـ في بيان حول اللقاء ـ أن فضيلة الإمام الأكبر وأعضاء الوفد قدموا التهنئة للرئيس السيسي باِسم الأزهر الشريف ومؤسساته المختلفة بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، داعين الله ـ عزَّ وجل ـ أن يوفقه في قيادة الدولة بما يحقق تطلعات وآمال الشعب المصري، ويعزز من بث قيم الإسلام الصحيحة التي تتميز بالاعتدال والوسطية.   وقدم فضيلة الإمام الأكبر تصوره لدور الأزهر المستقبلي ومتطلبات المرحلة القادمة في توضيح صحيح الدين، على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية، دينا وسلوكا وقيما أخلاقية، كما أبدى الأزهر استعداده لإيفاد علمائه إلى كافة الدول التي تجد في خطابها الديني الإسلامي حاجة إلى تصويبه. وتم أيضا خلال اللقاء استعراض جهود قوافل العلماء الدعوية التي يتم إيفادها بالتنسيق مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء إلى المحافظات المختلفة لنشر الفكر الإسلامي الوسطي وتصحيح الأفكار والرؤى الدينية المغلوطة. واِرتباطاً بالجهود المشتركة مع الكنيسة المصرية، تطرق اللقاء إلى جهود "بيت العائلة" وقوافله المشتركة من علماء الأزهر ورجال الكنيسة، التي يتم إيفادها على مستوى المحافظات المختلفة في عدد من بؤر التوتر لمعالجة المشكلات المجتمعية، والحيلولة دون تكرارها. وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يشترك مع الكنيسة المصرية في تنظيم دورات تدريبية مشتركة تجمع الأئمة والقساوسة، لإعدادهم للتعامل مع تلك المشكلات. وقد وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على مطلب فضيلة الإمام الأكبر بإصلاح المنظومة التعليمية والإعلامية والفنية، حيث اقترح إنشاء لجنة تضم وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والأوقاف وكبار الأدباء والفنانين، على أن تقوم اللجنة بوضع رؤية عامة وهدف مشترك لإصلاح المنظومة التعليمية وتطوير المنظومتين الإعلامية والفنية، بما يخدم مصلحة المرحلة الجديدة من خلال إنتاج فني يخدم محتواه قضايا المجتمع. كما وافق على إنشاء (بيت الزكاة والصدقات المصري) كهيئة مستقلة تابعة للدولة يرعاه الأزهر، مشدداً على أهمية تزويده بآليات متكاملة تضمن من خلالها الدولة حسن إنفاق الأموال في المصارف الشرعية للزكاة، ووصول الصدقات إلي مستحقيها. واستفسر الرئيس عن قناة الأزهر التليفزيونية للوقوف على تطورات إنشائها، معربا عن التطلع لبدء نشاطها وإسهامها في تصحيح الخطاب الديني، حيث أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن العمل بدأ على مستوى الإنشاءات، مشيراً إلى حرص الأزهر على التعجيل بتفعيل القناة للاضطلاع بدورها، واعداً الرئيس بإطلاقها في مستقبل قريب.