أكد د.أحمد جلال وزير المالية أن قوات الحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية وسيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة نجحا في إخماد الحريق الذي نشب مساء أمس الأول بأبراج وزارة المالية، مشيدا بالجهود التي بذلت من جميع الإطراف للسيطرة علي الحريق في أسرع وقت. وقال إن ما نشهده حاليا من حوادث حرق وتخريب للممتلكات العامة والخاصة أمر غير مبرر علي الإطلاق فهي في النهاية ممتلكات وأموال جموع المصريين، ومهما كان هناك خلاف سياسي أو حتى نزاع فان ما يحدث أمر لا يوجد وصف له سوي انه أعمال تخريبية ضد الوطن. وأضاف أن ما تعرض له مقر وزارة المالية بمدينة نصر من حرق وتخريب متعمد، هو جريمة ضد مصر، محذرا من أن استمرار تلك الأعمال غير المسئولة سيوجد شرخ نفسي في المجتمع الذي سيتأكد من أن هناك فصيل يتعمد تدمير ممتلكات وأموال المصريين. جاء ذلك خلال جولة الوزير مساء اليوم على أبراج وزارة المالية امتداد شارع رمسيس بمدينة نصر، لتفقد أثار الحريق الذي أشعله أمس أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وتسبب في خسائر فادحة بأبراج المالية بخلاف تدمير أكثر من 80 سيارة وأتوبيس تابعة للوزارة ورافق الوزير في الجولة عاطف ملش رئيس قطاعي الموازنة العامة ومكتب وزير المالية ومحمود رجب رئيس قطاع الأمانة العامة واللواء حسام زغلول مدير امن الوزارة. وكلف الوزير رؤساء القطاعات بالوزارة بإجراء حصر شامل للخسائر التي خلفها الحريق، كما طلب الوزير تعاون العاملين بالوزارة لتشكيل لجان للدفاع عن الوزارة وتامين مبانيها وإزالة أثار التخريب. وطالب الوزير كل العاملين بالوزارة بالتكاتف وبذل أقصي جهد لاستئناف العمل بالوزارة دعما لمصر في هذا الوقت العصيب، مشيدا بما بذله رجال امن الوزارة وعدد من السائقين وموظفي الوزارة من جهد وتصديهم للمخربين الذين يشيعون فسادا في المجتمع. كما اتصل الوزير بالمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق  للتنسيق لحضور لجنة مشتركة من المقاولون العرب وهيئة بحوث البناء لإجراء معاينة فنية للأبراج وزارة المالية للاطمئنان علي عدم تأثير الحريق علي المباني خاصة في الأدوار التي تعرضت للتدمير بالكامل، بجانب إعداد خطة عاجلة بتوقيتات محددة لإعادة الأوضاع بمباني الوزارة لطبيعتها في أسرع وقت.