في مشهد حزين يكسوه الألم و الدموع؛ أمام مستشفى الطور العام تجمع أهالي وأصدقاء ضحايا حادث شرم الشيخ المروري، في انتظار الجثامين. ومن أمام مستشفي الطور العام وقف أصدقاء "محمود.أحمدى.عباده" بعد التعرف على جثته في حالة انهيار وبكاء على صديق عمرهم، وقال راضي عبدالله لـ"بوابة أخبار اليوم" إن محمود كان يعمل معه بأحد فنادق شرم الشيخ منذ أربع سنوات وهو متزوج وله طفل، وأثناء سفره واستقلاله الأتوبيس المنكوب، تابعوا معه لحظة بلحظة طول الطريق عن الطريق الهاتف للاطمئنان عليه وبعد مروره من كمين طور سيناء اتصل بنا وقال إنه اقترب من الوصول إلى شرم الشيخ وطلب منا انتظاره بمحطة الأتوبيس. وأضاف أنه طوال المكالمة استمر في الضحك وهو لا يعلم ما يخفيه القدر له، وفي نهاية المكالمة معه، وختم المكالمة بجملة :"لا إله إلا الله قلت له محمد رسول الله". وتابع أن محمود يشهد له الجميع بحسن الخلق، فهو محبوب وسط أصدقائه. أما "حسام الدين فايز محمد" أحد الضحايا في الحادث الأليم توفى هو وأطفاله الأربعة "هنا و جني وفرح ومحمد" أما زوجته نسرين فهي مصابة، حيث جاءت شقيقته لاستلام الجثمان لدفنه بمحافظة الغربية. وداخل ثلاجة الموتى تعرف أمين شرطة على صديقه "أحمد عطية ثابت" والذي كان جثة مجهولة حتى صباح السبت 23 أغسطس، حيث تعرف أمين الشرطة "أحمد فهمي" على صديقة الموجود داخل مشرحة المستشفي العسكري بالطور، وانهار قائلا حسبي الله و نعم الوكيل، وأخطر أسرته على الفور الذي بحثت عنه بين المصابين و الضحايا و لم تجده.