قال وزير الاستثمار السوداني مصطفي عثمان إسماعيل أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم أواخر يونيو الماضي ، كان لها أثارا إيجابية على كافة المستويات السياسية والشعبية.   وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في منزله للصحفيين المصريين  مساء السبت 30 أغسطس أن الزيارة مثلت دفعة كبيرة في طريق تطوير وتنمية العلاقات المشتركة بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان ، وتعد "ضربة معلم" لأنه حسم التردد الذي شهدته العلاقات خلال الفترات الماضية وهي ميزة للعسكريين ، حيث وجهت زيارته للخرطوم البوصلة إلى اتجاهها الصحيح .    وكشف الوزير السوداني عن عدم وجود مشروعات استثمارية لجماعة الإخوان المسلمون بالسودان ، أو أي استثمارات لقيادات الإخوان داخل الأراضي السودانية. وصرح إسماعيل أن الرئيس عمر البشير يعتزم القيام بزيارة لمصر "مباشرة" بعد انقضاء فترة النقاهة التي يقضيها حاليا بعد إجراء جراحة في ركبته مؤخرا ، وسيكون لهذه الزيارة أثرا كبيرا في العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن اللجنة العليا السودانية المصرية المشتركة ستنعقد قريبا برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح ، ورئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ، وعدد من الوزراء بالبلدين ، لمناقشة كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بدعم وتعزيز علاقات التعاون المشترك في كافة المجالات. وشدد إسماعيل على ان مشكلة حلايب تم إثارتها منذ أيام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، وعرضنا اللجوء للتحيكم لحل المشكلة ، ورفضت مصر وظلت المشكلة حتى الان ، مشددا على أن السودان ترفض أي مزايدة بين البلدين أو استخدام أي طرف خارجي للقضية للنيل من العلاقات لأنها مشكلة داخلية بين البلدين.  واستطرد الوزير السوداني قائلا: " أتمنى ان نعالج قصة حلايب بالتفاهم المشترك وأن نعمل خطة مشتركة لعلاج مشكلة الحدود مع مصر" ، متمنيا وضع خطة لإلغاء الحدود مع مصر ، موضحا أن الرئيس السابق محمد مرسي لم يستطع حل أزمة حلايب ، أو تنفيذ مشروعات آخرى ، وأن الرئيس السيسي هو القادر على علاج هذه المشكلة ، بالحوار المشترك بين الرئيسين