قالت د.شاهيناز رشاد نائب رئيس مجموعة متربوليتان للاستشارات، والرئيس التنفيذي لأكاديمية ميتروبوليتان للتدريب، إن البنك الدولي أكد أن هناك فجوة بين التمويل المتاح واحتياجات الدول الأفريقية التي تقدر 93 مليار دولار سنويا، لتمويل مشروعات البنية التحتية التي تصل إلي أكثر من 31 مليار دولار . وأوضحت شاهيناز في تصريحات صحفية لها، الخميس 5 ديسمبر، أن هناك تزايد في اهتمام الحكومات بالدول الأفريقية إلى اللجوء لبدائل، مثل الأدوات المالية التي تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وخاصة الصكوك التي تساهم في توفير التمويل طويل الأجل اللازم لتلبية احتياجاتها، من مشروعات البنية التحتية. وأشارت إلى أن، حجم الصكوك التي تم إصدراها في عام 2012 وصل إلى 130 مليار دولار، وفقا لما كشف عنه بيت التمويل الكويتي للأبحاث. وشددت شاهيناز على أن، هناك اهتمام كبير من جانب عددا من الدول الأفريقية بالتمويل الإسلامي، حيث قامت هذه الدول بإجراء تعديلات تشريعية على قوانينها للسماح بإصدار أدوات مالية وفقا للشريعة الإسلامية، وخاصة الصكوك وعلى رأس هذه الدول نيجيريا وجنوب أفريقيا، وهناك اهتمام كبير بهذا النوع من التمويل من جانب دول أخرى مثل السنغال و المغرب. في السياق ذاته قالت نائب رئيس مجموعة متربوليتان للاستشارات، إن التحديات التي تواجه نمو التمويل الإسلامي في أفريقيا هي، "ضعف الوعي، والثقافة"، بجانب ضعف الكوادر البشرية المتخصصة في هذا التمويل، بالإضافة إلى عدم انتشار ثقافة التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية في اقتصاديات هذه الدول والقوانين أوفى القطاع المصرفي.