أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الأمن والاستقرار في العراق يستلزم حشدا دوليا قادرا على التصدي لخطر مشترك والذي يمثله تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية بشكل عام. وأضاف شكري - خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن العراق - أن مصر قد شاركت مع مجموعة من الدول العربية والولايات المتحدة في اجتماع هام بجدة في الحادي عشر من الشهر الجاري لبحث أسلوب التعامل مع ظاهرة الإرهاب المنتشرة في العراق والمنطقة العربية بأكملها مع التركيز فيما يخص تنظيم داعش باعتباره الاكثر تهديدا لأمن المنطقة وذلك وفقا لقرار مجلس الامن 2170 واتساقا مع مضمون المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الصادر في السابع من الشهر الجاري. وقال شكري إن لإجتماع مجلس الأمن اليوم خصوصيته لأنه يعكس الإرادة الدولية وقدرا من التنسيق يشمل جميع اركان النظام الدولي، فضلا عن القوى الإقليمية المعنية بشكل أساسي بالأزمة العراقية وهو التنسيق الذي تأمل مصر في استمراره وتكثيفه حفاظا على الزخم والتوافق والإجماع لهذه المواجهة التي قد يطول أمدها. وأضاف أن مصر تعول على وفاء الحكومة العراقية بمقتضيات الوفاق الداخلي والتمثيل العادل لمختلف المكونات الوطنية العراقية ليتثنى لها التضامن في مواجهة مخاطر الارهاب ودحر سيناريوهات التقسيم. كما أوضح أن مصر ملتزمة بأن توفر الدعم المناسب لدولة العراق والتعاون من اجل القضاء على تنظيم داعش وكافة التنظيمات الارهابية في كل ارجاء العالم. وجدد - خلال كلمته - على ثوابت الموقف المصري من أمن العراق وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود في سبيل احياء مفهوم الدولة الوطنية البعيدة عن الاصطفاف السياسي او الطائفي او الاقليمي. كما حذر شكري من خطورة الارهاب الذي يتهدد الجميع انطلاقا من المنطقة العربية مما يمثله ذلك من ايدلوجيات تختبىء وراء الشعارات الدينية كوسيلة لارتكاب انتهاكات وحشية ضد كل من هو مختلف. وقال إن مصر أكثر من غيرها لانها على وعي تام بطبيعة التنظيمات الارهابية من واقع تصديها لهذه الظاهرة.