عقدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، صباح الأربعاء 19 مارس، ندوة للنجم الأمريكي داني جلوفر والمخرج الغيني فلورا جوميز، على هامش تكريمها في المهرجان. حضر الندوة رئيس المهرجان سيد فؤاد، ومدير المهرجان عزة الحسيني، وأدارها الناقد شريف عوض . ووجه النجم الأمريكي داني جلوفر الشكر لإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، على دعوته لتكريمه في الدور الثالثة، وأشاد بالحفاوة المطردة التي لاقاها من شعب الأقصر والمسئولين وعلى رأسهم محافظ الأقصر اللواء مهندس طارق سعد الدين وعن زيارته لمصر.  وقال جلوفر إن هذه المرة الرابعة التي أزور فيها مصر، أما زوجتي فهي فتزورها للمرة الأولى وهى برازيلية الأصل تعمل أستاذة بالتعليم وتركز على تعليم الأطفال ذوي الأصول الإفريقية، وزيارتنا للأقصر هي الأولى، وتجربة مشاهدة وادي الملوك والمعابد كانت مميزة جدا بما تحويه من أثار وكنوز متفرده لا مثيل لها فى العالم كله، لافتا إلي أن مصر بلد الأمن والأمان وأن كل من يزور الأقصر يشعر غالبا بذلك وبدفء مشاعر أهلها. وتحدث عن فيلمه "جمهورية الأطفال" الذي عرض في الافتتاح: قائلا "في عام 2004 كان لدي فرصة لكي أذهب لأحد بلاد أفريقيا، وكان لدي فرصة أن أرى بنفسي أثار الحرب الأهلية على الأطفال بشكل خاص، ووجود حوالي مليون لغم على المناطق الحدودية بجنوب إفريقيا يتسبب في سقوط العديد من الضحايا، ولذلك يتم تسليح الأطفال ليكونوا جزء من المتحالفين في الصراعات، وبالطبع الأطفال بالفيلم يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية". وأضاف جلوفر: عندما عرض عليّ سيناريو الفيلم، وجدته يشرح لي كل الأحداث التي شاهدتها من قبل، وأشعر بأنني أرى نفسي من خلال هذا الفيلم، الذي يعطي فكرة على كيفية تغيير الوضع بأفريقيا في المستقبل، وأيضا يعبر عن نظرة الكثيرين من الذين يحلمون بالسلام في أفريقيا، خاصة أن النساء والأطفال هم دائما الضحية الأولى في أي صراع، ولذلك لابد أن يكونوا البناء الأساسي لدولة جديدة. وحول مشاركته في أفلام أفريقيا قال : كان لدي رغبة في التعامل مع الأفلام الأفريقية وقدمت سبعة أفلام بالقارة السمراء قبل ذلك، منها فيلم تليفزيوني بعنوان "مانديلا" وهو إنتاج أمريكي إفريقي . من جانبه وجه المخرج فلورا جوميز الشكر لجميع القائمين على المهرجان والمنتج الفرنسي لفيلم "جمهورية الأطفال" الذي عرض في الافتتاح لأنه ساعده كثيرا من أجل أن يخرج الفيلم بهذا الشكل. وقال جوميز: أشكر صديقي داني جلوفر لأنه ساند الفيلم من الدقيقة الأولى وقبل أن يعمل به، خاصة أن المخرجين في أفريقيا لم يكن لديهم حلم بأن يقدم نجوم كبار بأمريكا بطولة أعمالهم. وعن اختياره لقصة فيلم "جمهورية الأطفال قال جوميز: في طفولتي تأثرت بالكثير من الزعماء، ومنهم الزعيم جمال عبد الناصر، وفي العشرين سنة الماضية كنت دائما أفكر، ماذا سأقدم كسينمائي ؟، وأحسن شيء أن الكبار يتيحون الفرصة للشباب لكي يعملوا، خاصة أن الشباب لو تمكنوا من مقاليد أي دولة ستتحسن الأمور كثيرا، ومن هنا جاءت فكرة "جمهورية الأطفال"، وهو أن يحكم الأطفال الدولة بطريقتهم، وكانت القصة مليئة بالأمل.