عبرت المخرجة أنعام محمد علي، عن سعادتها بإصرار المسئولين في جمعية النقاد والأدباء علي تنظيم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، رغم أن الظروف السياسية والأمنية منعت إقامة نظيره في القاهرة. وقالت في تصريحات خاصة لـ "بوابة أخبار اليوم" أنه من وجهة نظرها تعتبر أن أهم أسباب نجاح مهرجان الإسكندرية في دورته الحالية، هي روح التحدي لدي إدارة المهرجان للظروف السياسية، إضافة لشجاعة محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي في الإقدام والإشراف علي المهرجان وإخراجه بأفضل صورة ممكنة وتأمينه ليظهر بصورته الحالية. وتضيف أنعام أنها تشعر بوجود ترصد ضد إبراز أهم النقاط والمراحل المضيئة في تاريخ مصر وعلي رأسها حرب أكتوبر، ووصفتها بأنها لم تأخذ حقها السينمائي إضافة لعدم اهتمام وسائل الإعلام بخلق وتخصيص مساحة لعرضها، وأنها تتشوق بصورة شخصية إلي عمل حقيقي يبرز قيم وانتصارات المصريين ضد أعدائهم علي غرار فيلمها "الطريق إلي ايلات"، منتقدة الواقع الحالي للإعلام المصري الذي أصبحت "المضامين الهايفة والغير مناسبة" سيدة الموقف والمسيطرة عليه باستثناء القليل منه. وطالبت بتشجيع ودعم إنتاج الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تختزل وقائع تاريخية عمرها سنوات في فيلم مدته دقائق أيا كانت. ووصفت تلك النزوعية من الأفلام بأنها تشكل وعي وتصنع ثقافة حقيقية للمتعرضين لها ويمكن القول أنها تشكل وعي أمة في مرحلة تالية. وناشدت جهات الإنتاج السينمائي بالنظر في إنتاج أفلام ومسلسلات تجسد انتصارات وبطولات مصر عوضا عن التوجه الكامل للأفلام التجارية. وحول أخر مشروعاتها الفنية عقبت أنها تجهز لمسلسل عن أبو الاقتصاد المصري طلعت حرب في إطار سلسلة مسلسلاتها المتعلقة بالسير الذاتية لعلامات مصرية إلا أن عقبات إنتاجية تواجه تقدم سير عمل المسلسل الذي تتمني عرضه في رمضان المقبل. جدير بالذكر أنه اشتعلت حالة من الغضب بين ضيوف ورواد مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي التاسع والعشرين بسبب التمييز بينهم وتخصيص الدور الأول للاحتفال من حاملي الدعوات السوداء والرصاصي، بينما خصص الدور الثاني لحاملي الدعوات الزرقاء وغالبيتهم من الصحفيين دون المصورين.