بالصور.. كشف تفاصيل مذبحة "عرب الكلابات" بأسيوط 2013- م 04:25:14 الخميس 17 - يناير محمد منير شهدت  قرية "عرب الكلابات" بمركز الفتح بأسيوط، مذبحة دامية - مع شروق أول ضوء لفجر الخميس 17 يناير.  وكانت قوات الأمن بقيادة رئيس مباحث أسيوط العميد عصام الدسوقي، قد فوجئت بتعرضها لوابل من النيران خرج من منازل مستهدفين من البلطجية والخارجين على القانون وأصحاب الخصومات الثأرية، مما أدى إلى مصرع 2 من الضباط هما الملازم أول  باسم عادل سرور، والملازم أول أحمد محمد سعيد، وإصابة الرائد محمود نجم والمجند أحمد محمد علي.  وأصيب أفراد الحملة بحالات من الهستيريا عندما شاهدوا دماء زملائهم تسيل بدون ذنب فعلوه، فقاموا بإحراق الأخضر واليابس انتقاماً لدم زملائهم وقاموا بإطلاق الرصاص بصورة مكثفة على منازل المتهمين الذين استوطنوا وسط مساكن أهل القرية فاختلط الحابل بالنابل وسقط ثمانية قتلى ما بين البلطجية والأهالي. وتم إحراق وتدمير 4 منازل والتهمت النيران ثلاث حظائر بها أكثر من عشرة رؤوس ماشية، والتي نتج عنها مصرع 10 أشخاص بينهما ضابطان، وإصابة 5 بينهم الضابط والمجند، وضبط جرينوف و8  قطع آلية و 20 متهماً، ممن عليهم أحكام أو قاوموا الشرطة. دخلنا القرية بعد ساعات قليلة من انتهاء العملية الأمنية حيث كانت السنة الدخان تتصاعد إلى السماء من  ثلاثة مناطق بالقرية . وكان المنزل المحترق الأول ملك المواطن  "حسن.ف.ج" وقالت زوجته "فوزية"، أن زوجها عليه ثأر ولا يخرج من المنزل، لذا فقد ظن في البداية أن خصومه قد هاجموا المنزل فقام بإطلاق الرصاص عليهم من بندقيته، وعندما شاهد الإطلاق الكثيف عليه خرجت أنا لقوات الأمن وصرخت وأعلنت استسلام زوجي، الذي قام بتسليم نفسه، لكن قوات الأمن قامت بإحراق المنزل تماماً وكذلك شقة ابني المتزوج حديثاً. وأضافت زوجي أخذ شهرة كاذبة في الإجرام، ذلك لأنه يخشى الموت وهارب من الموت والعنف مع العائلات وأغلق منزله عليه. وأما المنزل الثاني قالت "منى.ج" زوجة "أحمد.س" أن الشرطة اقتحمت منزلنا رغم غياب زوجي وأبنائي الثلاثة، وقاموا ببعثرة الأثاث و تحطيمه، رغم انه لا توجد علينا أية أحكام، حيث يعمل زوجي وأولاده الثلاثة في بيع الفاكهة بالقاهرة. وقال "صدام.أ" إن شقيقه "عدي" قتل بدون ذنب وتركوا جثته في الزراعات، وأضاف "سليمان.ف" الذي يبلغ من العمر 70 سنة أن ابنيه "فرج" و"حسن" ماتا بدون ذنب فقد كان ابنه "حسن"  يستعد للسفر للسعودية.  والمنزل الثالث ملك المواطن "علي.ش" وتم إحراقه تماما، كما تم إحراق حظيرة الماشية، وقال "نصار.ن"، أن الشرطة قبضت على أولاده الثلاثة بدون ذنب. من جهته، صرح مدير امن أسيوط  اللواء أبو القاسم أبو ضيف، أن البلطجية قاموا بإطلاق الرصاص على القوات، لذا تعاملت القوات بكل حزم وكان رد فعلها قوياً حتى لا يتم خسارة أحد من الأفراد بخلاف الشهداء، مضيفاً أنه من غير الطبيعي أن نعاملهم برفق في الوقت الذي أسالوا فيه دماء ضباط أبرياء. وتم نقل جثماني الشهيدين بالطائرة إلى الإسكندرية والقاهرة، لدفنهما في مقابر أسرتيهما، وقد توجه الضباط  إلى القاهرة والإسكندرية لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرتي الشهيدين.