استنكر رجال السياسة ما قامت بنشره مجلة " شارلي ايبدو " الفرنسية من إساءات للرسول صلى الله عليه وسلم، مطالبين الخارجية المصرية والسفارة المصرية في باريس بالتحرك لمواجهة هذه الأفعال التي تستفز مشاعر المسلمين في عيد الأضحى المبارك، مؤكدين أن ما نشرته المجلة له أهداف وليس عبثاً ومقصود في توقيته. " مقصود " الربان "عمر المختار صميدة"- رئيس حزب المؤتمر - أكد أن ما قامت به مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية من نشر رسوم مسيئة للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم هو جزء من المخطط الغربي للإساءة للدين الإسلامي وأركانه الأساسية ويعطى فرصة للمتطرفين والإرهابيين والمتشددين بالقيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الغربية تحت زعم الدفاع عن الدين الإسلامي والجهاد في سبيل الله . ودعا رئيس حزب المؤتمر وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الفرنسي في القاهرة وإبلاغه استنكار المصريين شعبا وحكومة لما قامت به المجلة من الإساءة للرسول وإلى ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي . " اعتذار " أما المهندس " حازم عمر"- رئيس حزب الشعب الجمهوري - فقد أشار إلى أن تصرف هذه المجلة يخرج عن إطار حرية الرأي والتعبير التي تمنع الإساءة للأديان والمعتقدات الإنسانية وأن ما قامت به المجلة يصب في خانه داعش وجبهة النصرة والقاعدة. ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري المجلة إلى الاعتذار فورا، كما دعا المسلمين في فرنسا إلى مواجهة هذه الأعمال بالقانون واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المجلة فور . " حملة عالمية " الشيخ أحمد ترك - مدير إدارة المساجد الكبرى بوزارة الأوقاف - يصف هذه الرسوم بأنها جزء من حملة عالمية على الإسلام، منظمة وتقودها القوى الكبرى التي صنعت تنظيم داعش ولها دلالة لنشرها في العيد ومع نشر فيديوهات لتنظيم داعش وهو يذبح الرهائن ليقول رسام الكاريكاتير والمجلة إن الذي يذبح الأضحية هو نفسه الذي يذبح البشر، مؤكداً أن هذه الحملة خبيثة تأتي بالتزامن مع الحرب التي تقودها مصر على الإرهاب وهم ينشرون هذه الصور لضرب حملتنا ولكي يشوهوا الإسلام ويدعموا الصورة الذهنية عند الأوروبيين بتقديم الإسلام على أنه دين إرهاب وتشويهه. وعلمت بوابة أخبار اليوم أن السفارة المصرية بباريس قد اتخذت خطوات جادة لوقف هذه المهزلة وأنها أرسلت مذكرة إلى الجهات المختصة والصحيفة، تحتج على نشر هذه الرسوم التي تثير مشاعر المسلمين، وعندما اتصلنا بالمستشار الإعلامي للسؤال عن التحركات التي اتخذتها البعثة الدبلوماسية المصرية في باريس لمواجهة هذه الأزمة لم ترد على الرغم من اتصالنا أكثر من مرة بـ"جيهان النجار" الملحق الإعلامي، فضلا عن أننا أرسلنا رسالة نصية لها ولم تجب .