بدأ تحالف التيار الديمقراطي العمل على استراتيجية جديدة "انتخابات الفقراء" في إطار الاستعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة. تهف الاستراتيجية الجديدة إلى الاتصال المباشر مع الشعب المصري، خاصة الأغلبية الصامتة منه؛ وذلك لمواجهة سيطرة رأس المال علي البرلمان القادم. ويسعى التيار إلى مخاطبة المجتمع المصري وتبني مطالبه، من خلال لجنة يتم تشكيلها، لتكون معنية بالتواصل مع كافة فئاته. وتعتمد الاستراتيجية الجديدة للتيار على تقليل حد النفقات في أساليب الدعاية الانتخابية، وكذلك على المطبوعات صغيرة الحجم لتجاوز نفقات اللافتات الكبيرة. من جانبه قال رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي بالتيار الديمقراطي عبدالغفار شكر "إن التيار يدرس خلال الوقت الحالي إستراتيجيات خطة انتخابات الفقراء التى يخوض من خلالها الانتخابات البرلمانية القادمة". وأوضح شكر أن "انتخابات الفقراء" ستشمل التنافس على المقاعد الفردية والمقاع بنظام القائمة. ولفت إلى أنه حال موافقة أحزاب التيار الديمقراطي خوض الانتخابات بهذه الاستراتيجية فإن التحالف سيعتمد على الاتصال المباشر مع الجماهير، بالإضافة إلى الاعتماد على المطبوعات صغيرة الحجم لتجاوز نفقات اللافتات الكبيرة . من جانبه، قال رئيس حزب العدل والقيادى بتحالف التيار الديمقراطي، حمدى السطوحي "أن حملة انتخابات الفقراء التي يسعى التيار الديمقراطي لخوض الانتخابات القادمة من خلالها، تعتمد على المشروعات التي تلمس احتياجات المواطن. وأشار السطوحي إلى أن إستراتيجية "انتخابات الفقراء" تشمل مخاطبة الفئات الخاصة "ذوي الإعاقة والمرأة والأقباط والعمال والفلاحين، والمصريين فى الخارج"، وتبني مطالبهم إلى جانب تبنى مطالب المناطق ذات الطبيعة الخاصة كالمناطق الحدودية. وأضاف السطوحي أن التحالف بدأ فى تفعيل لجانه النوعية لإنتاج مشروعات ستحظى باهتمام المواطنين، ومنها مشروع التأمين الصحي ومشروع قانون العمل وديمقراطية الجامعات ونبذ العنف داخلها. في حين قال القيادي بحزب الكرامة وعضو تحالف التيار الديمقراطي، عبدالعزيز الحسيني، أن الأغلبية الصامتة من الشعب المصري لم تجد من يعبر عنها ومن يدافع عن مصالحها خلال على مدار 40 سنة الماضية. وأكد الحسيني "إن التيار الديمقراطي يضع أولوية لها من خلال الإستراتيجية الجديدة التي سيعمل على تفعيلها خلال الايام المقبلة؛ لمواجهة سيطرة رأس المال علي البرلمان القادم. وأضاف "أن التيار شكّل لجنة أول لمخاطبة الفئات المختلفة من العمال والفلاحين والأقباط وذوى الإعاقة بالإضافة إلى المصريين فى الخارج". وأشار الحسيني إلى أن "هذه اللجنة ستكون معنية بفتح حوار موسع مع الفئات سالفة الذكر بالإضافة إلى قوى النقابات المهنية، والطلاب".