على استحياء تناولت الشاشات السينمائية والتليفزيونية، ثورة 25 يناير 2011، التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولم يستطيعوا التعبير عن الثورة، ولكن كان للمسرح دور أكثر تأثيرا. وقدم المسرح حوالي 22 مسرحية تناولوا الثورة من عدة جوانب ومن أكثر من زاوية، ومنها من تحدث عن الثورة بشكل عام، ومنها من نقاش أحد فروعها مثل استبداد نظام مبارك، والقصص الإنسانية في ميدان التحرير، وحقوق الشهداء. وتناولت مسرحية "ورد الجناين"، الثورة منذ اندلاعها، وكان العمل الأول الذي تحدث عن شهداء الثورة، وأنتجها المسرح الكوميدي للمؤلف محمد الغيطي، وكانت من بطولة الراحل جمال إسماعيل، أحمد عزمي، سليمان عيد، محمود مسعود، ياسر الطوبجى، ميار الغيطى، ومن إخراج هاني عبد المعتمد. و تناول العرض المسرحي "في إيه يا مصر" قضية الفتنة الطائفية التي جاءت علي خلفية أحداث ماسبيرو، من خلال عرض قواعد الدين الإسلامي السمح في التعامل مع الأقباط، من خلال حكاية صداقة تجمع بين فتاة مسلمة، وشاب مسيحي منذ الطفولة وحتى الجامعة، وكان من بطولة محمد رمضان وراندا البحيري. وحازت مسرحية "هنكتب دستور جديد"على جائزة الدولة التشجيعية، والتي ناقشت بنود الدستور الذي يحلم به المصريين من خلال 7 لوحات ارتجالية، عرضت عام 2011 عقب سقوط مبارك مباشرةـ وتم إعادتها عام 2013، وقام بالبطولة مجموعة من شباب المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت من إخراج مازن الغرباوى. وقدم شباب المعهد العالي للفنون المسرحية مسرحية "عاشقين ترابك"، والتي تطرقت إلى كل ما شهدته مصر من انفلات أمني بعد الثورة. وكذلك مسرحية "نلتقي بعد الفاصل"، وتحدثت عن الفساد الإداري في المؤسسات الحكومية، الذي جعل الشعب ينتفض ضد النظام. وهناك عدد من العروض المسرحية العالمية تم اقتبسها وتمصيرها من قبل صناع المسرح المصري وأسقط صناعها بعضا من ملامح الثورة علي العمل وهذا ما فعله خميس عز العرب في مسرحية "الديكتاتور" للعالمي جون رومان، حيث قام بمعالجتها لمواكبة الأحداث والعادات المصرية، وتحدثت عن فكرة ديكتاتورية مبارك، وشر السلطة، من خلال تحول أحد الثور من رجل ميداني ثائر، إلى رجل طامح في السلطة، قرر أن يقضى على صديقة باعتباره رمزا من رموز الثورة، وكانت من بطولة الفنان أحمد سلامة، انتصار، سعيد طرابيك للمخرج حسام الدين صلاح. وقام المخرج عادل أنور أيضا بتمصير مسرحية "بدله سموكن" المأخوذة عن مسرحية للكاتب الإيطالي "داريوفو"، وكانت من بطولة وائل نور، إنجي عبد الله وتتيانا، وتناولت المسرحية الأوضاع السيئة التي أدت إلى الثورة. وتناولت مسرحية "إحنا وظروفنا" ميدان التحرير، وتعاون الشعب المصري داخله، وكانت من بطولة غادة إبراهيم وأحمد ماهر ومنال عبد اللطيف، وإخراج حسام عطا. وقدمت مسرحية "حكايات الناس في ثورة 19"، والتي جاءت للربط بين الثورات منذ أول ثورة في مصر وحتى ثورة يناير، لتبرز الاختلافات بين الثورات، وكانت من تأليف وإخراج أحمد إسماعيل. وتناولت أيضا مسرحية "قوم يا مصري" ثورات الشعب المصري منذ عهد الفراعنة حتى ثورة 25 يناير، للمؤلف بهيج إسماعيل، ومن إخراج عصام الشويخ.