أغلقت مؤشرات البورصة على تراجع جماعي لدى إغلاق التعاملات مدفوعة بالأجواء السلبية على خلفية حادث سيناء الإرهابي الذي راح ضحيته أكثر من 25 مجند. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة خسارة قدرت بنحو 700 مليون جنيه، ليصل إلى 495.3 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 630 مليون جنيه. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي إيجي اكس 30 التعاملات على تراجع نسبته 0.25%، مسجلا 8755.02 نقطة، كما هبط مؤشر ايجي اكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.89% ليبلغ مستوى 587.2 نقطة ،وامتدت موجات التراجع إلى مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا ليفقد 0.74% من قيمته منهيا التعاملات عند مستوى 1069.39 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات بدأت على ارتفاع مع المحاولات الشرائية من قبل الأجانب والعرب وبعض الأفراد المصريين لدعم السوق خوفا من حدوث هبوط حاد على خلفية التأثير السلبي لحادث سيناء الإرهابي، إلا أن الضغوط البيعية المكثفة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار والتي ظهرت بقوة في النصف الثاني من جلسة التداول أفقدت المؤشرات مكاسبها ودفعتها للإغلاق على هبوط. وقال المدير التنفيذي بشركة"ايفا" لتداول الأوراق المالية أسامة جمال إن السوق حاول امتصاص آثار حادث سيناء في بداية التعاملات إلا أن مواصلة المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية لعمليات البيع المكثفة أفشلت محاولات دعم السوق. وأضاف أن السوق يعاني بطبيعة الحال منذ أسابيع طويلة من نقص واضح فى معدلات السيولة وضعف في القوة الشرائية، رغم وجود العديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول سلوك المؤسسات وصناديق الاستثمار البيعي بالبورصة. وتوقع جمال معاودة مؤشرات البورصة للصعود خلال جلسة الغد، في ظل عمليات الشراء المتزايدة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية، وتراجع القوة البيعية من الأفراد المصريين.