فوجيء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي الدولي بكم من الأسئلة الكوميدية التي وجهها لهم مراسلي وسائل الإعلام المختلفة خاصة العربية . وكانت إدارة المهرجان قد أقامت ضمن فعاليات اليوم الأول مؤتمرًا صحفيًا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية والتي تترأسها النجمة إيزابيل هوبير وتضم في عضويتها نخبة من النجوم والسينمائيين أبرزهم ألان ريكمان وبيرتراند بونيلو وسوزان بيير . في البداية، قالت رئيسة لجنة التحكيم أنها سعيدة بمشاركتها في المهرجان واطلاعها على ثقافات جديدة وأفلام مختلفة عن تلك التي شاهدتها خلال رئاستها للجنة تحكيم مهرجان كان، وجاء ذلك في معرض إجابتها على سؤال حول كيفية قبولها رئاسة لجنة تحكيم مراكش بعدما كانت رئيسة للجنة تحكيم مهرجان كان من قبل . ولكن إيزابيل هوبير فوجئت بسؤال من أحد الإعلاميين حول الفرق بين فيلم وأخر من وجهة نظرها !! فأجابت بابتسامة قائلة : الفرق بين فيلم واخر مثل الفرق بين شخص وآخر !، إلا أن الان ريكمان استدرك قائلا : بالطبع السيناريو هو الفيصل . بعدها بدأت الأسئلة في الاتجاه نحو المشوار الفني وربما الإنساني لأعضاء لجنة التحكيم إلا أن أكثر الأسئلة غرابة قال صاحبه: ما الذي اضفتموه للسينما والفن من وجهة نظركم ؟! وأثار السؤال دهشة أعضاء لجنة التحكيم اللذين منحوا الفرصة للمخرج الهندي ريتيش بترا ليتحدث عن تجربته كمخرج، الى أن عقب النجم البريطاني الان ريكمان قائلا : الحديث عن هذا الأمر يحتاج حكيا طويلا ولكن بالنسبة لي كلما نظرت لماضي عندما كنت شابا اسكن فوق سطح احدى البنايات أرى انني في حاجة لمشاهدة المزيد من الأفلام !. الطريف أن أحد الحضور سأل اللجنة حول رأيها في مشاركة فيلمين مرشحين للأوسكار ضمن المسابقة الرسمية منهما فيلم الافتتاح "نظرية كل شيء" وهو أمر غير صحيح، مما دفع رئيسة لجنة التحكيم لتصحيح المعلومة قائلة: هذا الفيلم والفيلم الآخر خارج المسابقة، أنا لست مطالبه بالحكم عليهما . بينما واجه المخرج والمنتج الروماني كريستيان مونجو سؤالا حول سبب سوداوية أفلامه والتي تناقش قضايا مثل العنف ضد المرأة والاجهاض وغيرها وهو ما اثار دهشة المخرج الروماني الذي جاوب بدبلوماسية حول أهمية تلك الأفلام وتعبيرها عن واقع مجتمعه ولكنه علق في النهاية قائلا للسائل: انا قدمت الكثير من الأفلام الكوميدية في بداياتي وهي التي صنعت شهرتي ، لا أعتقد انني قدمت اعمالا سوداوية كما تدعي !. أكثر الكلمات شمولية وعمومية كانت من نصيب الكاتب الإيطالي ماريو مارتوني الذي قال في تعليق اخير في نهاية المؤتمر: السينما دائما تهزم الجدران الفاصلة بين الثقافات والمجتمعات ، السينما تصنع لنا حلما نعيش فيه معا دون حدود ولهذا أنا سعيد بوجودي معكم هنا على أرض الواقع.