قالت وكالة الطاقة الدولية ,الثلاثاء 13 أكتوبر ,إن زيادة المعروض في السوق النفطية سوف تستمر في عام 2016 مع تباطؤ وتيرة نمو الطلب من أعلى مستوى في خمسة أعوام وحفاظ المنتجين الرئيسيين في أوبك على أنتاجهم قرب مستويات قياسية.

وتوقعت الوكالة التي تقدم الاستشارات للدول الصناعية بشأن سياسة الطاقة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بواقع 1.21 مليون برميل يوميا في 2016 بانخفاض نحو 150 ألف برميل عن توقعاتها في الشهر السابق.

وقالت الوكالة ومقرها باريس "من المرجح أن تظل التخمة في السوق خلال 2016 نتيجة تباطؤ متوقع في نمو الطلب العام المقبل وتوقعات بدخول أنتاج إيراني إضافي السوق - في حالة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران."

وقاد هبوط أسعار النفط التي تتجاوز 50 دولارا بقليل بسبب وفرة المعروض إلى خفض توقعات الوكالة الخاصة بالإمدادات من دول خارج أوبك مثل الولايات المتحدة .

وتابعت الوكالة "من المتوقع أن ينكمش أجمالي الإنتاج من خارج أوبك بنحو نصف مليون برميل يوميا مع خفض الإنفاق على أنشطة المنبع بنسبة تتجاوز 20 %ما يؤثر على المشروعات الجديدة والإنتاج القائم على حد سواء."

ولكن الهبوط ليس كبيرا مثلما توقعت الوكالة الشهر الماضي ورفعت الوكالة التوقعات الخاصة بالإمدادات من خارج اوبك في العام المقبل قليلا.

لكن الوكالة قلصت توقعاتها للطلب على خام اوبك في 2016 بواقع 200 ألف بريمل يوميا إلى 31.1 مليون برميل.

وتابعت الوكالة أن إمدادات أوبك زادت 90 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 31.72 مليون برميل وتوقعت ان يظل الإنتاج مرتفعا.

وفي عام 2014 تخلت اوبك بقيادة المملكة العربية السعودية عن سياستها القديمة الرامية لدعم الأسعار من خلال خفض الإنتاج وفضلت أن تدافع عن حصتها في السوق أمام منتجين يتحملون تكلفة أعلى. وتقول الوكالة إنه لا توجد دلائل على تغيير هذا المسار.

وأضافت "في حين لا تبدي الرياض أي نية تذكر للتخلي عن سياسة الدفاع عن حجم الإنتاج وليس السعر وبينما يكافح العراق للحفاظ على المستويات القياسية الحالية على الأقل يبدو أن إمدادات أوبك ستحوم حول 31.5 مليون برميل يوميا خلال الأشهر المقبلة."