أيام قليلة وتسقط آخر أوراق عام 2014 ليبدأ العام الجديد ويعلق عليه الكثير من المصريين وخاصة أهالى محافظة مطروح بمدنها الثمانية مرسى مطروح والضبعة والعلمين والحمام وسيوة والسلوم وسيدى برانى والنجيلة آمال وتطلعات . وكانت محافظة مطروح كغيرها من باقى محافظات مصر المحروسة قد شهدت أحزانا وأفراحا حيث استهل 2014 عودة التدفق السياحى لمطارى مرسى مطروح والعلمين بوصول أول طائرة شارتر قادمة من إيطاليا إلى مرسى مطروح وعلى متنها 188 سائحا فى أول فبراير لتتدفق رحلات الطيران الشارتر التى تقل السائحون من عواصم العالم إلى شواطئ الساحل الشمالى ليصل عدد الرحلات إلى 22 طائرة شارتر أسبوعيا بعد فترة توقف طويلة . وكان شهر مارس نقطة تحول لأهالى مدينة مرسى مطروح عندما بدأت القوات المسلحة فى إنشاء أكبر محطة لتحلية مياة الشرب بمنطقة الرميلة شرق مدينة مرسى مطروح بطاقة إجمالية 24 ألف متر مكعب يوميا وبتكلفة 200 مليون جنية كما كانت زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء فى أغسطس الماضى للمحافظة واعتماد مبلغ 100 مليون جنية للبدء فى تنفيذ المرحلة الثانية لمحطة مياة جنوب العلمين والتى توفر المياة لمدن المحافظة الشرقية تأثيرا كبيرا ليقضى على مشكلة نقص مياة الشرب التى تعانى منها المحافظة منذ سنوات طويلة . ومن الأحداث التى أسعدت أهالى المحافظة اعتماد مبلغ 50 مليون جنية للبدء فى إنشاء جامعة مطروح الجديدة لتضم كليات الطب البيطرى والزراعة الصحراوية والسياحة والفنادق والتربية والتمريض بمدخل مدينة مرسى مطروح ويقوم بتنفيذها القوات المسلحة . وكان أهالى الضبعة الأوفر حظا بعد ما أوفى الرئيس عبد الفتاح السيسى بوعده وقرر إنشاء أول مدينة سكنية متكاملة بتكلفة مليار جنية على مساحة 2300 فدان لمتضررى الضبعة من إقامة المحطة النووية ويتم تسليمها للأهالى خلال 18 شهر . وعقد اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح فى شهر مارس مؤتمرا موسعا لبحث مشاكل المستثمرين ورجال الأعمال بالساحل الشمالى ليكون نقطة البداية لعودة الاستثمارات للساحل الشمالى بعد توقف 3 سنوات كاملة . والانتهاء من محو أمية شباب أصغر قرية مصرية قابعة بقلب الصحراء الغربية وتوصيل الكهرباء للقرى المحرومة وبقاء نادى الرجاء ممثل المحافظة الوحيد بدورى الأضواء والشهرة ووضع حجر الأساس لمركز الصناعات الصغيرة لضحايا الألغام بمنطقة أبو لهو البحرية بتكلفة 2 مليون جنية من اعتمادات الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام من الأحاث الهامة فى 2014 . كما قام اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية بدعم المديرية بعدد من الضباط وسيارات الدفع الرباعى التى تقوم بملاحقة الهاربين من القانون فى المدقات الجبلية الوعرة أثناء زيارته لمديرية أمن مطروح . ويعد افتتاح مجمع المحاكم الجديد فى مايو الماضى بحضور المستشار نير عثمان وزير العدل السابق نقطة تحول بعد أن أصبحت تنظر القضايا بالمحكمة وعدم تكبد الكثيرين مشقة السفر لمحكمة الأسكندرية . وكان مسلسل احتجاز سائقى الشاحنات المصرية من جانب ميليشيات مسلحة بدولة ليبيا هو الأسوء وعودة أكثر من 150 ألف عامل مصرى بالمدن الليبية بعد تصاعد حدة الاشتباكات بليبيا وغلق المنفذ الليبى بصفة مستمرة . كما شهدت واحة سيوة البعيدة فى أبريل الماضى حادثا مؤسفا بالتهام النيران أكثر من 40 فدان من أشجار الزيتون والنخيل التى تشتهر بهما الواحة ومشكلة نقص مياة الشرب التى تطل بوجها القبيح مع بداية فصل الصيف ليعانى الأهالى مع المصطافين فى الحصول على نقطة مياة الشرب . وشهد الفصل الأخير من عام 2014 واقعة مؤلمة لأهالى واحة سيوة باجتياح مرض الحصبة الذى أدى إلى وفاة 6 أطفال من أبناء الواحة .