"الحلم المصري" أصبح حقيقة..هذا ما تؤكده صورة قناة السويس الجديدة حاليا، بعد وصول ازدواج المجرى الملاحي إلى 70% من المسافة الإجمالية المقدرة بنحو 72 كيلو مترا من البلاح شمالا وحتى منطقة البحيرات المرة جنوبا . وصرح رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، أن معدلات التكريك تسير بصورة جيدة بل تسبق الجدول الزمني للمخطط بنحو 10% بالمنطقة التي شهدت أعمال الحفر الجاف لمسافة 35 كيلو مترا بتواجد 27 كراكة تابعين لتحالف التحدي بجانب وصول معدلات التكريك بالبحيرات المرة إلى 250% وهى معدلات مطمئنة للغاية في إنهاء المشروع بتوقيتاته المحددة . وأوضح مميش، أن إدارة هيئة القناة، لخطة تكريك المشروع جاءت بناء على خبرات طويلة يتمتع بها العاملين بهيئة قناة السويس لأطقم المهندسين والمشرفين والعاملين بها،  بجانب المعدات العملاقة التابعة لأسطول كراكاتها وهو ما أشاد به جميع الشركات العالمية العاملة بالمشروع من القدرة في السيطرة على هذا العدد الكبير من الكراكات وإدارة المجرى الملاحي لعبور السفن في نفس للوقت . وأكد الفريق مميش، أن معدلات التكريك وصلت حتى الآن إلى 67 مليون مترا مكعب بعد زيادة معدل التكريك اليومي إلى مليون و250 ألف متر مكعب سوف ترتفع لتصل مع حلول الشهر المقبل إلى مليوني متر مكعب يومي، مشيرا إلى أن 70% من جملة الأسطول العالمي للكراكات يعمل حاليا بالمشروع الأكبر والأضخم على مستوى العالم . وأشار مميش، إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد إلا أن قناة السويس تتمتع بتأمين بري وبحري وجوي نجح في العبور بها إلى بر الأمان في العديد من الأوقات العصيبة، مؤكدا أن العبور في قناة السويس آمن للغاية. وأشاد بقرار وزير الداخلية بإنشاء إدارة خاصة لتأمين محور للتنمية بقناة السويس والذي سيضم العديد من المشروعات الاستثمارية وفقا للمخطط العام الذي تقوم عليه الآن شركة دار الهندسة والذي سيتم عرضه بالمؤتمر الاقتصادي العالمي مارس المقبل .