كشفت دراسة أجرتها " مؤشر ماستركارد للحب" لا يزال التسوق عبر الإنترنت يشهد إقبالاً بالوتيرة ذاتها، لكن الحب له مفاهيمه الخاصة، إذ يُفضِّل الراغبون في التعبير عن حبهم اختيار الهدية بأنفسهم من المتجر.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن العشاق من حول العالم يفضلون إضفاء لمساتهم الشخصية وانتقاء الهدايا بأنفسهم من المتاجر للتعبير عن مشاعرهم في عيد الحب.
وقد قامت دراسة "مؤشر ماستركارد للحب" بتحليل سلوك المتسوقين خلال عيد الحب من 200 دولة حول العالم عن طريق بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع على مدى السنوات الثلاث الماضية للأعوام 2013 و2014 و2015، خلال فترة الاستعداد لهذه المناسبة من 11 وحتى 14 فبراير.
واعتمد المؤشر في تحليل النتائج على حجم الإنفاق والمبالغ المدفوعة، إضافة إلى طرق الإنفاق المرتبطة بيوم عيد الحب حول العالم.
كما كشف المؤشر عن العديد من الإحصائيات الهامة حول عادات الإنفاق في جمهورية مصر العربية. وخلال العام الماضي، قام 93٪ من المتسوقين في مصر بعمليات الشراء بشكلٍ شخصي، في حين فَضَّل 7٪ فقط القيام بمشترياتهم عبر الإنترنت.
وكانت حصة المطاعم هي الأعلى من حيث التعاملات المالية بنسبة بلغت 49٪، ومع ذلك، شكلت فقط 13٪ من إجمالي قيمة الإنفاق خلال عيد الحب.
وقد أظهرت الدراسة أن بطاقات المعايدة أكثر تفضيلاً من الأزهار خلال عيد الحب، إذ بلغت نسبة الإنفاق على شرائها 4٪، مقابل 1٪ فقط لشراء الأزهار.
وقد ازداد الإنفاق العام للمستهلكين استعداداً لعيد الحب حول العالم بمعدل 22٪ منذ عام 2013 وحتى 2015، وكشفت البيانات التي خَلصت إليها الدراسة أيضاً أن العديد من الأشخاص قد بدأوا يُفضِّلون الابتعاد عن شراء الهدايا وتقديم المفاجآت الكبيرة واستبدالها بتجاربٍ جديدة ولحظاتٍ ممتعة تبقى منقوشة في الذاكرة.
وقال راغو مالهوترا، رئيس ماستركارد في الشرق الأوسط وإفريقيا: "يمكن للمكان الذي نعيش فيه أن يكون له أثرٌ كبيرٌ على طريقة تسوقنا أو على التجارب والذكريات المميزة التي نسعى لإيجادها.
ويوفر "مؤشر ماستركارد للحب" معلومات قَيِّمة حول توجهات الشراء الإقليمية والعالمية بطريقةٍ تساعد المتاجر على إضفاء المزيد من اللمسات الشخصية واللحظات التي لا تقدر بثمن على تجربة الاحتفال بعيد الحب".
وقد سلطت الدراسة الضوء على مجموعة من توجهات الشراء وبعض الاختلافات الملحوظة في جميع أنحاء العالم:
وتضمنت هذه التوجهات إضفاء اللمسة الشخصية: قام 90٪ من المتسوقين حول العالم بشراء الهدية شخصياً، في حين فَضَّل 6٪ منهم الشراء عبر الإنترنت. وتصدر الأوروبيون قائمة أكثر المتسوقين عبر الإنترنت بتحقيقهم نسبة 21٪ من عمليات الشراء.
و التجارب الشخصية مقارنةً بالأغراض المادية: أظهرت أنماط الإنفاق حول العالم ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين يحتفلون بهذه المناسبة بجلسة رومانسية مع أحبائهم في المطاعم، حيث بلغت نسبتهم 33٪ والإقامة في الفنادق بنسبة 28٪. كما بَيَّنت الدراسة أن المتسوقين في منطقة أمريكا اللاتينية وفي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تبلغ نسبتهم 54٪ و38٪ على التوالي قد أجروا غالبية معاملاتهم المالية في زيارة المطاعم، في حين فَضَّل سكان دول آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط الأولوية الإقامة في الفنادق.
و التعبير عن الحب عن طريق تقديم الأزهار: شهدت مبيعات الأزهار وتقديم بطاقات المعايدة تراجعاً طفيفاً خلال السنوات الثلاث الماضية. ومع ذلك، يميل سكان دول أمريكا اللاتينية إلى هذا التوجه، حيث تضاعف الإنفاق تقريباً على شراء الأزهار بنسبة بلغت 92٪ خلال فترة عيد الحب. أما منطقة الشرق الأوسط، فهي الوحيدة التي شهدت زيادة في شراء البطاقات بنسبة كبيرة بلغت 107٪.
واختتم مالهوترا قائلاً: "بينما يستمر العالم بالمضي قدماً في التوجه نحو العالم الرقمي، لا تزال اللمسة الشخصية مهمة في عالم الرومانسية. وبدلاً من الاعتماد في اختياراتنا للهدايا على العالم الرقمي، تبقى الحاجة إلى اختيار المشتريات بشكلٍ شخصي عنصراً جوهرياً للتعبير عن المشاعر، وخصوصاً عندما نقول كلمة ’أحبك‘ خلال عيد الحب حيث نُفضِّل التجارب الشخصية على ما هو مادي".
وشملت أنماط الإنفاق الرئيسية خلال فترة عيد الحب وفقاً لمنطقة الشرق الأوسط , أكثر ميلاً للإنفاق على المجوهرات من أي منطقة أخرى (بنسبة 23٪) و تزايد الإنفاق على السفر، حيث بلغت نسبة الإنفاق على حجوزات الفنادق 43٪ من إجمالي المعاملات المالية، بزيادة قدرها 51٪
وشهدت منطقة الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعاً في شراء بطاقات المعايدة بعيد الحب (بنسبة بلغت 107٪) وجاء تناول الطعام مع الأحباء هو أكثر مظاهر الاحتفال بعيد الحب أهمية، إذ بلغت نسبة الإنفاق في المطاعم 38٪، بارتفاع قدره 66٪ خلال هذه الفترة
وأشارت الدراسة أيضا إلى تراجع الإنفاق على المشتريات المادية مثل الأزهار وبطاقات المعايدة بنسبة 17٪ و14٪ على التوالي
كما كشفت الدراسة أيضا عن زيادة الإنفاق في أمريكا اللاتينية بنسبة 28٪، مع إجراء 64٪ من المعاملات المالية بشكلٍ شخصي بالإضافة إلى ارتفاع الإنفاق على الأزهار بنسبة 92 ٪ والمجوهرات بنسبة 67٪ ووفقاً للنسبة المئوية، فإن المتسوقين في أمريكا اللاتينية ينفقون في المطاعم أكثر من أي منطقة أخرى بنسبة 54٪, و ارتفع الإنفاق خلال فترة عيد الحب بنسبة 25٪
وسجل الإنفاق في أوروبا أكثر على الإقامة بنسبة 33٪ والطعام 25٪، مع ارتفاع الإنفاق في المطاعم بنسبة 53٪ خلال فترة عيد الحب , ارتفاع في الإنفاق بلغ 14٪ خلال فترة عيد الحب , بلغت نسبة التعاملات المالية عبر الإنترنت في أوروبا 21٪، لتتربع على قائمة المناطق الأكثر شراءً عبر الإنترنت، في حين بلغت نسبة الشراء بشكلٍ شخصي 66٪
آسيا والمحيط الهادئ
وجاءت منطقة آسيا والمحيط الهادئ , المزيد من الإنفاق على التجارب الشخصية مثل الإقامات الفندقية بنسبة 36٪ والمطاعم بنسبة 24٪، مقابل إنفاق أقل على "الهدايا المادية"، بما فيها الأزهار بنسبة 2٪ وبطاقات المعايدة بنسبة 2٪
و 84٪ من التعاملات المالية أُجريت بشكلٍ شخصي، مقابل 10٪ عن طريق الإنترنت وارتفعت نسبة الإنفاق خلال فترة عيد الحب بنسبة 23٪
و أظهر الكنديون ميلاً إلى الإنفاق على التنقلات بنسبة 35٪، بارتفاع بلغ 9٪
و 4٪ فقط من إنفاق الكنديين ذهب إلى الأزهار، بانخفاض بلغ 34٪ من عام 2013 وحتى عام 2015
و54٪ من التحويلات المالية قام بها الكنديون بشكلٍ شخصي، مقابل 18٪ عبر الإنترنت و28٪ لم يكن فيها صاحب البطاقة حاضراً.
وتضمنت الدراسة نسب الإنفاق و المواد والتجارب التي تم الإنفاق عليها جاءت حجم الانفاق على الأزهار
في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 5٪ وكندا 4٪ وآسيا والمحيط الهادئ 2٪ وأوروبا (2٪) وأمريكا اللاتينية (2٪) والشرق الأوسط (0٪
أما في مجال الإنفاق على الفنادق احتل الشرق الأوسط (43٪) وآسيا والمحيط الهادئ (36٪) وأوروبا (33٪) وأمريكا اللاتينية (32٪) والولايات المتحدة الأمريكية (32٪) و كندا (20٪) ليكون الإجمالي (+31٪) مما ينفق بينما احتل حجم الإنفاق على المجوهرات وجاء ت منطقة الشرق الأوسط (32٪) وآسيا والمحيط الهادئ (14٪) وأوروبا (7٪) وكندا (6٪) والولايات المتحدة الأمريكية (6٪) وأمريكا اللاتينية (5٪) وبلغ حجم الإجمالي (7٪) مما ينفق
إما حجم الإنفاق على المطاعم جاءت أمريكا اللاتينية (54٪) والولايات المتحدة الأمريكية (38٪) وكندا (29٪) وأوروبا (25٪) وآسيا والمحيط الهادئ (24٪) والشرق الأوسط (12٪) ليكون الإجمالي (33٪) مما ينفق على هدايا الحب
وجاءت نسب الإنفاق على التنقلات ,كندا (35٪) وأوروبا (32٪) والولايات المتحدة الأمريكية (24٪) وآسيا والمحيط الهادئ (22٪) والشرق الأوسط (21٪) وأمريكا اللاتينية (10٪)
ليبلغ حجم الإنفاق الإجمالي (25٪) على ما ينفق