عام على حكم ترامب| جاريد كوشنر «صقر الرئيس» بالبيت الأبيض

جاريد كوشنر
جاريد كوشنر

جاريد كوشنر شاب عادي لم يتعدى عمره الـ37 عاماً.. إلا أن حياته اختلفت تمامًا في عام 2017، حيث أصبح هو الاسم الأبرز في فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض بعد ما أصبح كبير مستشاري الرئيس الجديد.


وأدار كوشنر استراتيجية عمل ممنهجة في حملتة ترامب الانتخابية على الإنترنت، وراقب بشكل شخصي عملية البحث عن الموظفين من الحلقة الرفيعة في فريق المرشح الجمهوري، وهو ما أكدته وسائل إعلام عديدة على دورة في تحقيق ترامب الفوز بالرئاسة.


وقضى كوشنر عامه الأول في البيت الأبيض بازدهار وشهرة منقطعة النظير، فالشاب اليهودي، الذي لم يكن لديه أي خبرات بات يتولى مهام كبيرة ويكلف بإدارة أصعب الملفات، فقد اسند إليه حماه مسألة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والأمور المتعلقة بالحرب على داعش في سوريا والعراق.


وأشارت العديد من التقارير الإخبارية  إلى الشاب الطموح كان هو المحرك الرئيسي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بعد ما اسند له ترامب ملف المصالحة، ومفاوضات الوصول إلى اتفاقية سلام دائم الفلسطينيين والإسرائيليين.


ووصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صهره كوشنر بأنه «يجيد السياسة»، وصحبه معه في أول زيارة له للبيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات.


وكان كوشنر قبل عام 2017 مجرد شاب يهودي اثري يعمل في في مجال الاستثمار والتطوير العقاري قبل أن يستقيل لينتقل إلى منصبه الجديد في الإدارة الأمريكية الجديدة.


ويرجع السبب الذي دفع الكثير يقول أن كوشنر هو اليد الخفية وراء قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس؛ ليس فقط لأنه كبير مستشاريه، والموكل إليه مسألة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي؛ بل لأنه يهودي أرثوذكسي متعصب؛ درس منذ الصغر في مدرسة يهودية خاصة.


ومن المعروف أن كوشنر حفيد لعائلة يهودية، نجت بكافة أفرادها من المحرقة النازية المزعومة لليهود، ونزحت للولايات المتحدة الأمريكية؛ وبلغت درجة تأثير كوشنر على ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا بأن جعلها تتحول إلى اليهوجية من أجل أن تتم إجراءات الزواج.


ويقول مايكال وولف في كتابه «النار والغضب» إن صهر ترامب كان لديه شعور كبير بالزهو بنفسه لقدرته على أن يحجز مكانا بجانب الساسة الأكبر منه سنا، فمع حلول موعد تنصيب ترامب رئيسا؛ أضحى كوشنر وسيطا بين ترامب والمؤسسات الأخرى بما فى ذلك الحزب الجمهورى، والشركات وأثرياء نيويورك، وكان وجود خط الاتصال هذا مثارا لامتعاض النخب فى ظل ذلك الوضع المتقلب.


وأدار كوشنر استراتيجية عمل حملتة ترامب الانتخابية في الإنترنت وراقب بشكل شخصي عملية البحث عن الموظفين من الحلقة الرفيعة في فريق المرشح الجمهوري، وأكدت وسائل إعلام عديدة على دورة في تحقيق ترامب الفوز بالرئاسة.