الجبير: الصراع العربي الإسرائيلي لا يوجد مبرر لاستمراره

عادل الجبير
عادل الجبير
شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، مؤكدا أنه بات أطول نزاع في الوقت الحاضر.

وقال الجبير - في كلمته أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - إن النزاع العربي الإسرائيلي أطول نزاع في الوقت الحاضر ولا يوجد مبرر لاستمراره.

وأكد أن الإرهاب بات هو أكثر التحديات التي يواجه العالم حاليا، مشيرا إلي أن الإرهاب هو الخطر الراهن علي العالم كافة، لافتا إلى أن خطر الإرهاب يتحدى كل القوانين والمبادئ الأساسية في العالم، مؤكدا أن بلاده تشارك في كل أشكال محاربة ومكافحة الإرهاب دون توقف.

وأشار إلي أن المملكة العربية السعودية تدعم العملية السياسية في اليمن وتدرك حجم معاناة الشعب اليمني بسبب الانقلاب، موضحا أن انقلاب ميلشيات الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن جاء بدعم إيراني يهدد أمن المنطقة.

ووصف إيران بـ"الدولة الداعمة والرعاية للإرهاب في العالم"، مؤكدا أن إيران تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.


وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن العمل العسكري في اليمن لم يكن خيارا ولم يكن وليد اللحظة بل جاء عقب جهود سياسية حثيثة تهدف إلى الحفاظ على أمن اليمن وسلامته الإقليمية، مشيرا إلى أن المملكة قدمت - ومازالت - العديد من المساعدات لوقف معاناة الشعب اليمني.

وأضاف إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة غير مسبوقة من التوتر والأزمات المتواصلة نتيجة للسياسيات العدوانية التي تقوم بها إيران، لافتا إلى أن إيران قامت بتشكيل الميليشيات الإرهابية المسلحة.

وفي سياق آخر ، أدان وزير الخارجية السعودي - في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - أعمال القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد مسلمي "الروهينجا"؛ بما يتنافي مع كل قيم الانسانية والقوانين الدولية. 

واعتبر الجبير المأساة الإنسانية التي تتعرض لها طائفة "الروهينجا" باتت تستلزم التحرك العاجل لإيقافها في إطار المبادىء التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة، مؤكدا مواصة المملكة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من "الروهينجا"، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتخصيص 15 مليون دولار للمهاجرين.

وحول الأزمة السورية، قال الجبير إن الأزمة السورية تدخل عامها السابع ومازال الصراع مستمرا، مخلفا مئات الآف من الضحايا والمصابين والملايين من المشردين والنازحين.

وأكد أن السعودية لا تري من سبيل لهذه الأزمة الا من خلال حل سياسي يقوم على إعلان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن 2254، مشيرا إلي أن بلاده فتحت أبوابها منذ إندلاع الأزمة للاشقاء من السوريين للعيش دون تفرقة.

وعن الأزمة مع قطر، قال الجبير "أزمة قطر تدخل - بشكل رئيسي - في إطار سياسياتنا الحازمة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويل الإرهاب.. وفي ظل ما تمارسه الدوحة من سياسيات داعمة للارهاب ماليا ونشر خطاب العنف والكراهية وإيواء المطلوبين وساهمت في نشر الفوضي والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". 

وأضاف "من هذا المنطلق جاء موقفنا حازما إلى جانب أشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وممكلة البحرين وجمهورية مصر العربية ضد السياسات القطرية، وذلك بعد أن استفحل الأمر وأصبح يهدد أمن دولنا".

وأردف بالقول: "إن الموقف الذي اتخذته الدول الأربع يطالب قطر - بكل وضوح - الالتزام بالمبادىء والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب بما في ذلك الالتزام بتعهداتها في اتفاق الرياض عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 وهي مطالب مشروعة".