جرائم أوجعت قلوب المصريين..

جرائم سببها الإعلام و السينما .. والخبراء يطالبون بإعدام الجناة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتشرت ظاهرة جديدة في عالم الجريمة، بدأ الجاني فيها يلجأ إلي أسلوب جديد وهو إخفاء معالم الجثة، رغبة منه في الهروب من العقوبة، فأي نفس بشرية تلك التي تقوى على فعل ذلك سوى نفس أصابتها اللعنة فعاشت بلا قلب أو ضمير، وتحولت إلى ذئب لا يعرف الرحمة، وغير مبال بالعقاب.

في سياق التقرير التالي نرصد أبرز الوقائع المتعلقة بالجثث التي تم العثور عليها مقطعة لأجزاء طمست هويتها خلال الشهرين الماضيين..

الوراق

عثر أهالي الوراق بالجيزة، على جثة لرجل مجهول الهوية، مقطعة لأشلاء داخل أكياس ملقاة بالشارع، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، لإجراء التحريات، تم تحرير محضر بالواقعة،  وأخطرت النيابة تمهيدا لمناظرة الجثة، وجاري إجراء التحريات لكشف غموض الحادث والتوصل لهوية المجني عليه. 
الخانكة

تكثف أجهزة الأمن بالقليوبية، من جهودها لكشف غموض واقعة العثور على جثة ربة منزل مقطعة إلى أشلاء وملقاة بترعة في قرية سرياقوس مركز الخانكة، وعثر عليها الأهالي داخل أكياس قمامة، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الخانكة العام، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، وندب الطب الشرعي، لمعاينة أشلاء الجثة، وبيان سبب الوفاة.

منطقة شبرا

عثر الأهالي على جثتين مجهولتين لشابين، في مقتبل العقد الثالث، من العمر، منزوعتي الرأس وملفوفتين داخل غطاء سرير، بطريق ترعة الإسماعيلية، بجوار محطة كهرباء شمال القاهرة، بدائرة قسم شبرا، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل الواقعة.

وتبين أن الجثتين لشابين، ولم يعثر بحوزتهما على أوراق أو مستندات تدل على شخصيتهما، ولم يتعرّف عليهما أحد من أهالي المنطقة، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وتحديد شخصيتهما، وتحرر محضر بالواقعة.


الزاوية الحمراء

عثرت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر، مقطعة لـ20 قطعة على أحد الأرصفة بدائرة القسم.

تلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء، بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة لسيدة مجهولة الهوية مقطعة لأشلاء داخل "جوال" وملقاة بالشارع، وبانتقال المباحث الجنائية لمحل الواقعة، تبين أن الجثة لسيدة متقطعة لأكثر من 20 قطعة، وتم إخطار النيابة.

خطوات التعرف على الجثث المقطعة

قال اللواء محمود القطري الخبير الأمني، إن هدف القاتل من تقطيع الجثة يرجع إلي رغبته العارمة في إخفاء معالم الجثة حتى لا يتم التعرف عليها، معتقدا في ذلك هروبه من العقاب لافتا إلى أنه ليس هناك جريمة كاملة فلابد من وقوع الجاني في خطأ أثناء تنفيذه جريمة القتل يصل من خلاله رجال المباحث إلي اكتشاف الجريمة والقبض على القاتل.

وتابع القطري، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن خطوات رجال المباحث في العثور على القاتل بجريمة الجثث المقطعة تتمثل في تلقي المباحث بلاغا من الأهالي بالواقعة، وعلى الفور الذهاب إلي مكان الجريمة، ومن ثم تجميع المعلومات حول الواقعة، وسؤال الشهود ورفع البصمات، وأخذ عينات DNA والبدء في تحليلها، للوصول إلي أهل الجثة، ومعرفة صاحب الأجزاء المقطعة، ثم تبدأ عملية أخرى وهي في حالة الوصول إلى أهل الجثة ومعرفة صاحبها يتم تحديد الأشخاص والأصدقاء المقربين له ومن بعدها محاولة القبض على الجاني.

الإعدام عقوبة تقطيع الجثث إلى أشلاء 

وقال المستشار خالد القوشى، الخبير القانوني، إن الإعلام والصحافة بجانب النزعة الدينية واختفاء الروابط الاجتماعية جميعهم، لعبوا دورا رئيسيا في انتشار جريمة القتل التي يعقبها تقطيع الجثث إلى أشلاء لإخفاء معالمها في محاولة للهروب من الجريمة.

وأشار القوشي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إلى أن عقوبة تلك التهمة الإعدام نظرا لتوافر أركان الجريمة مع سبق الإصرار والترصد لافتا إلى أنه لا يوجد متهم يستطيع مهما فعل أن يفلت من العقوبة نظرا لأن المباحث تقوم بتجميع الأشلاء وتصل إلي المجني عليه ومن خلال جمع المعلومات والتحريات تصل إلى الجاني.

السينما والفقر سبب رئيسي

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن ظاهرة تقطيع الجثث إلى أشلاء امتدت نتيجة الأثر الرجعي لتطور العلم والمعرفة ووسائل الاتصال، حيث بدأت الأعمال الفنية في عرض لقطات تقوم فيها المرأة بقتل زوجها والعكس مثل نبيلة عبيد في فيلم المرأة والسطور، وهو ما زاد العنف لدى المواطنين.

وتابع فرويز، إلى أن التفكك الأسري، وعنصر الفقر والجهل، والنفس المضطربة هي ما أدت إلى شيوع ظاهرة تقطيع الجثث مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المرئي، والمسموع لها دور كبير في تفاقم تلك الأزمة، ومن ناحية أخرى فإن هناك عددا كبيرا من ضعاف النفوس والمرضى النفسيين ينسون العقاب ويقبلون على فعل الجريمة.