رئيس الجمارك: شباك واحد ورفع قدرات العاملين على رأس تطوير المصلحة

الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك
الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك
أكد الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك، ، أن منظومة تطوير الجمارك تركز على 3 محاور، الأول إرساء منظومة الشباك الواحد في عمل الجمارك، وعلى مستوى جميع المنافذ الجمركية، بحيث يتم إنهاء جميع إجراءات الإفراج الجمركي عن الرسائل الواردة والمصدرة إلكترونيًا، وفي أسرع وقت ممكن، وبأقل تكلفة على المجتمع التجارى.

وأضاف عبد العزيز في تصريحات صحفية اليوم السبت 23سبتمبر 2017، أن المصلحة تقوم حاليا بالتنسيق مع جميع الوزارات خاصة النقل والتجارة والصناعة، بالإضافة إلى هيئة الرقابة على الصادرات والواردات و17 جهة أخرى معنية بالرقابة على الموانئ والمنافذ الحدودية، والمقدر عددها بنحو 34 منفذا حدوديا، لافتا إلى أن هذه الجهات تعمل حاليا على استكمال شبكة الربط الإلكترونى فيما بينها لإنهاء جميع الأعمال، وتبادل المستندات والبيانات بصورة إلكترونية، وهو ما سيمثل طفرة في العمل الرقابى ويقضى على حالات التزوير، حيث أحبطنا خلال الفترات الماضية حالات تهريب باستخدام شهادات فحص مزورة للرسائل الواردة، ومنسوبة لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات.

وأشار، أنه يتم التركيز حاليا على تطبيق منظومة الشباك الواحد لإنهاء إجراءات الإفراج الجمركى بميناء الإسكندرية بشكل تجريبي باعتباره أكبر وأهم ميناء تجارى لمصر، حيث نتوقع الانتهاء من تطبيق المنظومة الجديدة بشكل كامل خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، علما بأن استراليا استغرقت 8 سنوات من عام 2005 إلى 2013 لاستكمال تطبيق هذا النظام الإلكترونى الجديد فى الإفراج الجمركى.

ولفت رئيس الجمارك، إلى أن هذا النظام الإلكتروني والإجراءات التي اتخذتها مصلحة الجمارك في الأشهر الأخيرة لإحكام الرقابة على المنافذ ساهمت فى زيادة إيرادات مصلحة الجمارك خلال العام الماضى إلى نحو 30 مليار جنيه تمثل 101% من المستهدف بربط الموازنة العامة رغم قرارات ترشيد الاستيراد، موضحا أن الأولوية فى الإفراج الجمركي لرسائل المواد الغذائية، وسريعة التلف ثم للآلات والمعدات، ومستلزمات الإنتاج التى تحتاجها الصناعة الوطنية، وعموما فان 75% من الرسائل الواردة يتم الإفراج عنها خلال ساعتين فقط من ورود الشحنة للموانئ المصرية، و10% التالية يفرج عنها في نفس يوم ورود الشحنة ويتبقي فقط 15% من الرسائل التي تتطلب إجراءات فحصها من الجهات الرقابية مثل وزارة الصحة تبقى لفترة قبل الإفراج قد تطول إلى 15 يوما وهي الفترة اللازمة لظهور نتائج تحاليل العينات للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.

وقال أنه فى جميع الأحوال تحرص مصلحة الجمارك علي سرعة الإفراج عن الرسائل، مع توعية المستوردين والمستخلصين الجمركيين بالإجراءات المطلوبة وضرورة الالتزام بها.

وحول المحور الثانى للمنظومة، قال إنه يتعلق برفع قدرات كوادر مصلحة الجمارك ومواردها البشرية، حيث تم إعداد دورات تدريبية مكثفة لكل العاملين بالمصلحة نظمها المعهد القومى للتدريب الجمركى، كما نعمل على إعداد دورات أخرى تركز على الإجراءات الجديدة التى نطبقها للإسراع فى الإفراج الجمركى بجانب ضوابط تطبيق التعريفة الجمركية والإعفاء الجمركى فى ظل الاتفاقيات التجارية التى ترتبط بها مصر مع أهم التكتلات الاقتصادية فى العالم، مشيرا إلى تمتع المصلحة بوجود العديد من الكفاءات بها، والتى تستطيع القيام بالتدريب وفقاً لأحدث النظم والآليات، وذلك بالإضافة إلى إيفاد العاملين فى دورات تدريبية وبعثات فى الخارج للاطلاع على أحدث التطوارت والممارسات الدولية الناجحة .

وأضاف أن المحور الثالث لتطوير الجمارك يتعلق بمشروع قانون الجمارك الجديد الذي يرسي أساس تشريعي لتطبيق النظم الرقابية الحديثة مثل إدارة المخاطر والنظم المميكنة للفحص والافراج، الي جانب تشديده للرقابة علي جميع المنافذ والمناطق الجمركية وهو ما يعد استكمالا لجهود وزارة المالية في هذا الملف، مضيفًا "عانينا في السنوات الأخيرة من تزايد ملحوظ في محاولات التهرب الجمركي وإساءة استخدام نظم المناطق الحرة والمستودعات والافراج المؤقت وهو ما تعكسه تزايد معدلات محاضر التهرب الجمركي التي قفزت إلى نحو 60 ألف محضر فى آخر 33 شهرا مقابل 200 محضر فقط فى الفترات السابقة".

وقال رئيس مصلحة الجمارك، "إن المصلحة أصدرت منشور عام بأسعار استرشادية للسلع والبضائع المختلفة تم وضعها بعد عمليات بحث ودراسة موسعة عن الأسعار الحقيقية للواردات المصرية، اعتمدنا فيها علي أسعار الشركات المصدرة لمصر بموجب فواتير تم ضبطها لدي الشركات المستوردة بالسوق المحلية، لافتا الي ان مصلحة الجمارك حرصت علي الوصول للأسعار الحقيقية حتي لا يتم وضع تقديرات جزافية للرسوم الجمركية".