«سخونية» طفلك لا تحتاج مضاد حيوي.. أحذري مقاومة البكتريا ضده

صورة موضوعية
صورة موضوعية
البكتريا من أكثر المسببات التي تصيبنا بالأمراض، وخصوصا الأطفال، وبعد اكتشاف المضاد الحيوي في عشرينات القرن الماضي أصبح لدينا سلاح قوي يقضي على هذه البكتيريا إلا أن الاستخدام الخاطئ له كان سببا في مقاومة البكتريا له.

«مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية» أصبحت واحدة من أكبر الكوارث التي تهدد صحة البشرية، لذلك قدم دكتور أحمد رمزي أخصائي طب المناطق الحارة والكبد والجهاز الهضمي بجامعة عين شمس للأمهات معلومات عن هذه البكتريا ومقاومتها للمضاد الحيوي وكيفية التعامل معها.

وأوضح د. رمزي، أن هذه البكتريا عبارة عن كائنات حية دقيقة صغيرة جدا لا ترى بالعين المجردة، كما أنها موجودة في كل مكان وأغلبها غير ضار لكن كثير منها لديه أسلحة وسموم يستطيع أن يسبب كثير من الأمراض.

وأضاف أن من الأمراض المشهورة التي يمكن أن تسببها هذه البكتيريا تتمثل في: الدمامل، الدفتريا، السيلان، التهابات اللوز والحلق، الحمى الروماتيزمية، التهابات الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي، الالتهاب السحائي، التهابات الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي والنزلات المعوية، حمي التيفود، والتهابات مجري البول، وكثير من الأمراض المنقولة جنسيا وغيرها.

وتابع: المشكلة تكمن في أن كل الأمراض السابقة يتم علاجها بالمضادات الحيوية، لكن تداول الناس للمضاد الحيوي دون وعي كافِ، وخاصة الأمهات التي اعتادت على مرض أبنائها المتكرر وأصبحت توصف العلاج له بنفسها، مما يؤدي لضعف الجهاز المناعي ويجعله غير قادر على مقاومة البكتريا بنفسه، ومع الوقت تكون مناعة الجسم ضعيفة وأكثر عرضه للعدوى، وهذا كان سبب كافِ في جعل البكتريا تعتاد على المضاد الحيوي وتطور من نفسها لتستطيع مقاومته، فضلا عن توريث أسلحتها لبكتريا أخرى ويتوارثها جيل لجيل، فأصبح لدينا الآن أنواع من البكتريا ليس لها أي علاج من المضادات الحيوية.

لذلك حذر دكتور أحمد رمزي الأهل من استهلاك المضادات الحيوية بشكل مبالغ فيه لكل الأمراض فعلى سبيل المثال: 

- الأنفلونزا والبرد والحصبة والحصبة الألماني والنكاف والجديري .. جميعها فيروسات ولا تحتاج مضاد حيوي.
- التهابات الحلق والإسهال.. اغلب أسبابها فيروسات ولا تحتاج مضاد حيوي.
- ليس كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم علاجه مضاد حيوي، لابد من التشخيص أولا، وإعطاء الطفل خافض حرارة وسوائل كافية والراحة التامة واستشارة الطبيب، وترك خلايا الجسم تعمل لتكوين أجسام مضادة تواجه الميكروب.