“منين بيجي الشجن، من اختلاف الزمن.. ومنين بيجي الهوى، من ائتلاف الهوى.. ومنين بيجي السواد، من الطمع والعناد.. ومنين بيجي الرضا، من الإيمان بالقضا”.
تلك الكلمات حُفرت في ذاكرتنا، منذ الصغر،هي وغيرها من الكلمات التي تبدو بسيطة على المسامع ولكنها تلمس معاني عميقة يصعب علينا وصفها، ولكنها كلمات سحارة اخترقت مسامعنا وسيطرت على مشاعرنا وفتحت لنا باب للتأمل في كل معانيها، هي كلمات فلسفية لفيلسوف الشعر العربي الراحل "سيد حجاب".
ميلاده ونشأته...
وفي مثل هذا اليوم ولد صاحب تلك الكلمات الخالدة، في 23 سبتمبر 1940، بمحافظة الدقهلية، واعتاد الصبي أن يرافق والده ويجلس معه وصيادين القرية في فصل الشتاء في دائرة حول موقد، ويستمع لأبيه وهو يلقي الشعر ويدخل معه باقي الحضور في منافسة شعرية ممتعة، وكان يدون كل ما يقوله الصيادون.
سيد حجاب شاعرًا منذ الصغر..
زرع الشعر بوجدان حجاب منذ صغره، ولكنه كان سر بينه وبين قلمه وورقته ولم يخبر به أحد حتى والده، إلى أن أطلعه على أول قصيدة كتبها وكانت باسم "نبيل منصور"، فانهر الوالد وشع شاعره الصغير لينمي موهبته.
التحق حجاب بالمدرسة وتقرب من معلمه ومشجعه الثاني " شحاتة سليم"، مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضي، والذي ساعد سيد حاب كثيرا في التعلم كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته.
أعمال حجاب الغنائية .. "تترات مسلسلات وأغاني"..
كتب العديد من الأغاني التي ارتبطت بها الأعمال الدرامية، مثل »ليالي الحلمية«، «الأيام»، «الوسية»، «الشهد والدموع»، «المال والبنون»، «أرابيسك»، «الوسية» وغيرها الكثير من المسلسلات، كما كتب عددًا من الأغنيات التى تغنت بها مجموعة من المطربين، أشهرهم المطرب على الحجار، كما فى أغنيتي «هنا القاهر» و«يا مصري».
جوائز حصل عليها "سيد حجاب"..
حصل على العديد من الجوائز، أهمها جائزة كفافيس الدولية لعام ٢٠٠٥ فى الشعر عن مجمل أعماله، كما كرمه معرض تونس الدولي للكتاب فى دورته السادسة والعشرين، باعتباره أحد رموز الشعر، كما فاز حجاب بجائزة الدولة التقديرية للآداب.
