ختام المؤتمر الدولي الرابع للخصوبة والعقم بمشاركة 600 طبيب

فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الذكورة والعقم
فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الذكورة والعقم
احمد جلال
 

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لأمراض الذكورة والعقم والذي نظمته الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية، أمس الجمعة 22 سبتمبر، بمشاركة أكثر من600 خبير وأخصائي من مصر ومختلف دول العالم.

ناقش المؤتمر أحدث التطبيقات التقنية في علاج الذكورة والعقم، كما تناول أحدث الدراسات والأبحاث العالمية في مجال الصحة الجنسية وكيفية توفير أفضل الظروف لإحداث الحمل سواء كان طبيعيا أو معمليا عن طريق تقنية الحقن المجهري.

أكد أستاذ الذكورة والعقم بطب القصر العيني ورئيس الجمعية المصرية للصحة الإنجابية د.مدحت عامر، أن أوراق المؤتمر تضمنت دراسات وأبحاث حديثة تشير مجددا إلى أهمية تناول الأغذية الصحية لتجنب إحداث خلل في الهرمونات، وممارسة الرياضة وعدم الاستسلام للعادات السيئة والممارسات الضارة مثل التدخين واعتياد الجلوس في السيارات وأمام أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الذكية لساعات طويلة لتجنب السمنة التي تؤثر سلبيا على القدرة الإنجابية وانخفاض معدلات الخصوبة، كما رصدت الأبحاث أفضل الطرق المناسبة لكل زوجين للوصول بمعدلات خصوبتهما إلى الدرجة المطلوبة وسبل تنظيم مواعيد الممارسة الجنسية بينهما لتوفير أفضل الظروف للحصول علي الحمل.

وقال عامر إن هناك وسائل حديثة ثبت فاعليتها ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية في حالات عقم الرجال الذي يرجع لقلة أو انعدام النطاف في السائل المنوي، فضلا عن أحدث طرق لاختيار أفضل الحيوانات المنوية لاستعمالها في إحداث الحمل المجهري إلى جانب التطورات التي طرأت على بروتوكولات العلاج لتتناسب مع حالات عقم السيدات والوسائل التقنية المتطورة لاختيار أفضل الأجنة باستخدام كاميرات المراقبة في الحضانات الذكية وإتباع نظم أكثر تطورا لفحص تلك الأجنة وراثيا قبل نقلها للرحم.

أضاف أن المؤتمر ناقش أحدث تطورات التعامل مع الأورام الليفية حسب عددها وأماكن تواجدها ومدى اقترابها من بطانة الرحم لتجنب أي معوقات لحدوث الحمل، مشيرا إلى تطور وسائل اكتشافها عن طريق الأشعة التليفزيونية التي ترصد بوضوح وبصفة عامة ودقيقة مدي جاهزية الرحم للحمل قبل البدء في إجراءات الحقن المجهري.

وقال عامر إن من أهم الأوراق البحثية التي ناقشها المؤتمر تلك التي تناولت أحدث وأفضل الطرق التي تناسب كل حالة حسب المرحلة العمرية ونتائج التحليل والتاريخ المرضي الخاص بها للحصول على أعلى فرص للحمل بدون التعرض لمخاطر التنشيط الزائد خاصة في حالات المبايض عالية الاستجابة للتنشيط وهي التي تحتوي على مخزون عالي للبويضات وتستدعي الحرص الزائد في التعامل معها مع جرعات تنشيطية أقل.

كما ناقش المؤتمر طرق رصد العوامل المسببة لحدوث متلازمة تكييس المبايض ومنها ما هو وراثي يرجع لخلل هرموني أو لطبيعة الغذاء وكذلك العديد من السلوكيات وهو ما يساعد على وضع خطة العلاج اللازمة بإتباع نظم غذائية صحية وممارسة رياضات معينة فضلا عن رصد وعلاج المشكلات النفسية لتجنب الآثار السلبية التي تحول دون إتمام الحمل.

وأكد عامر أن عقد أولى جلسات المؤتمر بطنطا كان لضمان تحقيق أفضل فائدة بمشاركة أطباء الدلتا في أبحاث المؤتمر الذي أنهى جلساته بالقاهرة.