"الملتقى العربي للسكري" يحذر المسنين من الأدوية التي تعمل من خلال "الكلى"

 الملتقى العربي الثامن للسكري
الملتقى العربي الثامن للسكري

 

استعرض الملتقى العربي الثامن للسكري، الذي عقد بالقاهرة، العديد من الأبحاث والدراسات الجديدة التي تتعلق بمرض السكري.

وقال أستاذ السكر بطب الزقازيق ورئيس المؤتمر د. عباس عرابى، إن المؤتمر يناقش الجديد في مرض السكر من النوع الأول والثاني، وكذلك الأدوية الجديدة والتي تناسب جميع المرضى، كما عرض الدراسات الأساسية في الطب، لافتًا إلى أنه تم طرح أدوية جديدة للتخلص من السكري بالجسم من خلال البول، وأثبتت الدراسات أمانها على المريض الذي يعاني من مشاكل بالكلى، والقلب، ولا تسبب له مضاعفا.

شارك في المؤتمر عددًا من الدول العربية، مثل: السعودية، والإمارات، والأردن، والسودان، واليمن، وليبيا، وفلسطين.

ومن جانبها، أكدت أستاذ السكر والغدد الصماء بطب قصر العيني، نائب رئيس المؤتمر الثامن للملتقى العربى للسكر، المنعقد حاليا بالقاهرة د. إيمان رشدي، أن هناك العلاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض السكري، موضحة أن حوالي 75% من مرضى السكري يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وقالت نائب رئيس المؤتمر الثامن للملتقى العربي للسكر، إن مرضى السكر من النوع الثاني غالبا يعانون من زيادة الوزن، حيث إن السمنة تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أن ذلك المرض يؤثر على الأوعية الدموية.

وأوضحت أن هرمون "الانجيوتنسين" المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم يزيد عند مرضى السكري، كما أن السكر والضغط يسببان أمراض القلب، فيمكن اختيار العلاج الذي يتحكم في هذا الهرمون، ولا يعمل على زيادته حتى لا يزيد من ارتفاع ضغط الدم، حيث إن نسب الإصابة بمرض السكر في مصر ترتفع باستمرار، فهناك حوالي 8 ملايين مصاب، وتحتل مصر رقم 9 على مستوى العالم.

وتابعت: "نتوقع أن يصل العدد في 2040 إلى 13 مليونًا، وأن تصبح مصر رقم 7 على مستوى العالم في نسب الإصابة بالسكر".

وأوضحت د.إيمان، أن الأدوية التي تعمل من خلال الكلى وليس من خلال البنكرياس يؤدي استعمالها إلى ضبط السكر والوزن وحماية القلب، وتقليل نسبة حدوث الجلطات وتجنب الإصابة بفشل عضلة القلب، مشيرة إلى أن الأدوية التي تعمل من خلال الكلى لا تستعمل لكبار السن، وممنوعة لمرضى النوع الأول من السكر لأن هذه الأدوية تتخلص من السكر من خلال البول، وتعمل على خفض ضغط الدم.

وأكدت: "بالتالي يمكن أن يصاب المريض بانخفاض شديد في ضغط الدم عندما يكون من كبار السن فيسقط على الأرض، ويصاب بكسر في الحوض، وتحدث له مضاعفات".

وأضافت إيمان رشدي أنه يجب على الأطباء اكتساب خبرة قبل وصف العلاج لمريض السكر لتحديد العلاج المناسب للمريض المناسب، حتى لا يتعرض لمضاعفات، لافتة إلى أن الملتقى تضمن ورش عمل تتعلق بمرض السكر، والتغذية، وسكر الحمل، والأنسولين، وكيفية استعماله فى المستشفيات.

من جانبه حذر أستاذ السكر والميتابوليزم بطب الإسكندرية د. علي عبد الرحيم، من استخدام الخلايا الجذعية في علاج مرض السكر، مؤكدًا: "كل ما يتعلق باستخدام الخلايا الجذعية في العلاج هو نصب"، موضحًا أن استخدام الخلايا الجذعية لازالت مجرد تجارب، وأبحاث فقط ولم تخرج عن هذا الإطار، ولا تعتبر وسيلة للعلاج.

ونفى الدكتور محمد عبدالرؤوف أستاذ السكر بطب المنوفية، علاج مرض السكر عن طريق الأعشاب، مؤكدا أن أي عقار جديد لا بد أن يمر بعدة مراحل مختلفة، ولا يوجد علاج بالأعشاب، حيث إن الأعشاب لا تعالج مرض السكر بل يمكن أن تضر المريض.

وأوضح أستاذ السكر والغدد الصماء د.ضياء عويس، أن مصر من أعلى المعدلات في المنطقة العربية بمرض السكر، ولا بد من التوعية بخطورة المرض، وأهمية معرفة الحالات التي تعاني من مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، وأيضا معرفة المصابين الذين لم يتم تشخيصهم بعد، وذلك لتجنب تعرضهم لمضاعفات.