الرئيس اللبناني يدعو الأمم المتحدة لمساعدة النازحين السوريين في العودة لبلادهم

الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس اللبناني ميشال عون
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحاجة أصبحت ملحة لتنظيم عودة النازحين إلى أوطانهم بعد أن استقر الوضع في معظم البلدان، خاصة في سوريا بعد أن استعاد النظام السوري 85% من أراضيه.
وطالب عون في كلمته خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ،الخميس 21 سبتمبر، أن تساعد الأمم المتحدة النازحين على العودة لأوطانهم بدلا من مساعدتهم على البقاء في مخيمات لا يتوفر فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
وقال عون "مع بدء الأحداث في سوريا اضطربت الأوضاع في لبنان ، وبدا واضحا أنه كان ضمن الدول العربية التي كان مقرر لها أن تقع في براثن الإرهاب، إلا أننا نجحنا في تجنب السقوط من خلال حفاظ الشعب اللبناني على وحدته الوطنية رغم كل الانقسامات السياسية".
وتابع "على الرغم من تسلل بعض الخلايا الإرهابية إلى لبنان، إلا أننا تمكنا من القضاء عليها تدريجيا، وقام الجيش بمعركتنا النهائية على حدودنا مع سوريا وحققنا انتصارا كبيرا على التنظيمات الإرهابية من "داعش والنصرة وغيرها" وأنهينا وجودها العسكري في لبنان".
وكشف الرئيس اللبناني عن أن الأعباء التي تتحملها بلاده جراء الحرب الدائرة في سوريا تفوق بكثير قدرته على التحمل، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني أثبت أنه شعب مسئول استقبل النازحين في بيوته ومدارسه ومستشفياته ومشاركته في سوق العمل مما ضاعف نسبة البطالة للبنانيين .
وأضاف عون أن "لبنان تواجه أزمة أخرى بخلاف النزوح السوري، تتمثل في تحملها لأعباء لجوء 500 ألف فلسطيني تم تهجيرهم منذ 69 عاما ينتظرون العودة لبلادهم، ولا نرى في الأفق أي جهود من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لتنفيذ مشروع الدولتين، بل على العكس فإن المجتمع الدولي بجميع مؤسساته يعجز عن جعل إسرائيل تتوقف عن إقامة مستوطنات جديدة ولا يزال العنف مستمر لأنه لا يمكن إخضاع شعب سلبت هويته وأرضه".