ضحية البيچامة الحمراء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توجهت الزوجة بعينين يملؤهما الشر إلى زوجة شقيق زوجها بعدما ظنت أن تصرفها معها يحمل تحقيرا وغيرة وإهانة.


نشبت بينهما مشادة كلامية، أطلقت على إثرها الزوجة كلمات التوبيخ والسب بينما تحاول زوجة شقيق زوجها إرضاءها لكن دون جدوى، والتي اتسعت عيناها ذهولا، وانعقد لسانها عن النطق بعدما قامت بدفعها فاصطدمت رأسها بالأرض وتوفيت في الحال متأثرة بجراحها.


البداية عندما طلبت الزوجة المتهمة من زوجة شقيق زوجها أن تشتري لها بيچامة حمراء حيث كانت تعمل بالاتجار في الملابس الحريمي، فأحضرت لها بيچامة أخرى ولون مختلف معللة أن البيچامة الحمراء ثمنها مرتفع ولم تستطع شراءها.


وما إن علمت الزوجة المتهمة بأنها اشترتها بالفعل لنفسها وأخفت عليها الأمر اشتاطت غيظا، واعتبرت تصرفها إهانة لها وتحقيرا، توجهت إليها تلومها، وتملكتها حالة من الغضب الشديد، وأخذت تنهرها بكلمات يشوبها حده وتعنيف، وأنها لاتريد تلك البيچامة التي ابتاعتها لها بنظام التقسيط لا تناسبها لأنها رديئة الصنع ولونها غير مناسب، حاولت المجني عليها حل الأمر لكنها ظلت تسبها وتنهرها وقامت بدفعها واختل توازنها فسقطت على رأسها التي ارتطمت بالأرض وتوفيت في الحال وسط ذهول الجيران الذين تجمعوا على صوت المشادة الكلامية، وذكرت الزوجة المتهمة في أقوالها بأنها لم تقصد إيذاءها أو قتلها.


تم تحرير المحضر اللازم، وأحيلت الزوجة المتهمة إلى نيابة العمرانية، وصرحت بدفن جثة زوجة شقيق المتهمة بعد العرض على الطب الشرعي، وإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجيزة وتحديد جلسة لنظرها.