قال الرئيس السوري بشار الأسد- الأحد 20 أغسطس- إننا دفعنا ثمنا غاليا في سوريا خلال الحرب القائمة ولكن تمكنا من إفشال المشروع الغربي، مضيفا: "إن التحدث عن إفشال المشروع الغربي لا يعني أننا انتصرنا فالمعركة مستمرة وبوادر الانتصار موجودة".
وأضاف الأسد، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين بثتها وكالة الأنباء السورية (سانا)، "إن الغرب يعيش اليوم صراعا وجوديا كلما شعر أن هناك دولة تريد أن تشاركه في دوره" .. لافتا في هذا الصدد إلى أن النظام العميق في الولايات المتحدة لا يشارك الرئيس في الحكم وإنما يعطيه هامشا.
وتابع : "إن ثمن المقاومة هو أقل بكثير من ثمن الاسستلام"..مبينا أن التبديل بالمواقف لا يعني التبديل بالسياسات والغرب كالأفعى يغير جلده حسب الموقف وأن الحرب الإعلامية والنفسية التي مارسوها خلال السنوات الماضية لم تتمكن من التأثير على سوريا في مكافحة الإرهاب أو الدفع باتجاه الخوف والتردد.
وذكر الأسد: "ضربنا الإرهاب منذ اليوم الأول وسنستمر بضربه طالما هناك إرهابي واحد في أرض سوريا".. مؤكدا أن مكافحة الإرهاب هي هدف وهي أساس لأي عمل نقوم به.
ولفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلعب دور المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين.. قائلا: "إن الطرف التركي لا نعتبره شريكا ولا ضامنا ولا نثق به".
وقال: "إنه طالما القتال مستمر ضد الإرهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سوريا"..مبينا أن الهدف من مناطق تخفيف التوتر وقف الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية وخروج المسلحين والرجوع للوضع الطبيعي..مشيرا إلى أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة دفاعا عن وحدة سوريا وميثاق الأمم المتحدة وكذلك فعلت الصين.
وأشار إلى أنه لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب .. قائلا: "لن نسمح للأعداء والخصوم أن يحققوا بالسياسة ما عجزوا عن تحقيقه بالإرهاب وعلينا أن نعمل منذ الآن بشكل جدي على بناء سوريا المستقبل على أسس متينة".
وبين أن من الأسس التي تبنى عليها السياسة السورية خاصة في هذه المرحلة أن كل ما يرتبط بمصير سوريا ومستقبلها هو موضوع سوري مائة بالمائة وأن وحدة الأراضي السورية من البديهيات غير القابلة للنقاش..قائلا: "إن الحرب لم تغير من مبادئنا بشيء وما زالت قضية فلسطين جوهرية بالنسية لنا وما زالت إسرائيل عدوا يحتل أراضينا وما زلنا داعمين لكل مقاومة في المنطقة".
