«الأضحية بالطيور»..بين المؤيدين والمعارضين

سادت حالة من الجدل بين علماء المسلمين، حول الأضحية بالطيور، في العيد.
ورأى الشيخ رمضان عفيفى، الداعية الأزهري، أنه يجوز الأضحية بالطيور، مستشهدا بذبح الصحابى بلال بن رباح، مؤذن الرسول، ديكا، والتضحية بلحمه لفقراء المسلمين، وذلك في مذهب الظاهرية ونصره الإمام بن حزم، حيث أجاز التضحية بالبط والأوز وحتى العصافير.
وأشار خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"مساء الجمعة 18 أغسطس، إلى أن سيدنا عبدالله بن عباس، كان يرسل غلامه لشراء بدرهمين لحم، ويرسله بها إلى الفقراء، ويقول لهم هذه اضحيته، مشددا على أن الأساس فى نسك الأضاحي هو التقرب إلى الله. 
واختلف معه الشيخ رمضان عبدالمعز، قائلا: "الأئمة الأربعة اتفقوا أنه لا يجوز الأضحية إلا ببهيمة الأنعام، وهي البقر والإبل والماعز والضأن"، لافتا إلى أن الأساس في التضحية  أن لها نسك لا تخرج عنه، وما فعله بلال بن رباح اجتهاد مردود عليه.
وتابع عبد المعز، أنه يمكن التقرب إلى الله بركعتين صلاة، أو التصدق بقدر من المال.
ورأى الشيخ علي محفوظ، الداعية الأزهري، أن الأئمة الأربعة اتفقوا أنه لا يجوز، لكن سيدنا عبدالله ابن عباس قال إنه يجوز التضحية بالديك، لافتا إلى أن الشيخ البيجورى أكد أنه محبب التضحية بالطيور تقربا لله.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه لا يجوز عند جمهور الفقهاء، الأضحية بالطيور، لافتا إلى أن النبى عليه الصلاة والسلام، ضحى بكبشين أملحين.
وتابع الجندى، أن النبي محمد قال خذوا عنى مناسككم، وبالتالي فكل ما تردد عن الأضاحي بالطيور، اجتهادات فقهية، أساسها التقرب إلى الله، ولا علاقة لها بنسك الأضاحي.