احتفلت جامعة الإسكندرية بكل من العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب والدكتور هشام العسكري أحد أبناء وعلماء جامعة الإسكندرية في الخارج، وذلك يوم 17 أغسطس الجاري، ضمن احتفال الجامعة باليوبيل الماسيّ لها بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشائها.
وحضر الاحتفالية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي ، ودكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، وأيضا بحضور نائب محافظ الإسكندرية ، و وعدد من نواب مجلس الشعب وأبرز شخصيات الدوله ورجال الدين.
استهلت وزيرة الهجرة كلمتها بالإعراب عن سعادتها لتواجدها في مكتبة الإسكندرية في اليوبيل الذهبي لها احتفالا بمرور 75 عام على تأسيسها، تحت شعار مصر تستطيع من مكتبة الإسكندرية.
وأوضحت الوزيرة أن مؤتمر مصر تستطيع بدأ التنسيق مع علمائه قبل بدء المؤتمر بفترة كبيرة، مؤكدة أن مصر لديها في الخارج كفاءات كثيرة في مجالات مختلفة، وأنه لم يكن هدف المؤتمر مجرد شو، فقد كان هدف المؤتمر الرئيسي الاستفادة من جهود هؤلاء العلماء في الخارج والاستفادة منها في الداخل.
وأشادت الوزيرة بالتعاون بين الوزارات الحكومية والجهات الخاصة للاستفادة من خبراء هؤلاء على العلماء على رأسهم السير مجدى يعقوب ودكتور هشام العسكري، مؤكدة أن مصر تحتاج إلى تضافر كل الجهود لإرساء سياسات ناجحة، وتعظيم إسهامات عقول مصر المهاجرة التي حققت نجاحات في مختلف المجالات، للاستفادة من خبراتهم في وضع الأسس العلمية للمشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين في الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد على الأساليب العلمية في البحث والتفكير.
وأشارت أن دكتور مجدي يعقوب كان هو من رشح لها دكتور هشام العسكري وكان خير إضافة ، مؤكدة أن مصر ستظل تستطيع بأبنائها فى الخارج، قائلة:" سألني أحد المحاورين عن مصر تستطيع بمن، فأجابته بعلمائها فى الداخل والخارج".
استهل البروفسير مجدي يعقوب كلمته بالإعراب عن سعادته بتواجده بجامعة الإسكندرية، ووجه شكره لمعالي الوزراء الذين لم يبخلوا بجهدهم ووقتهم لتحقيق حلمه فى إنشاء مركز بطاقة متجددة يقدم العلاج بالمجان للمصري202ين.
وقدم السير محاضرة علمية عن أهمية العلم في العالم، موضحا أن العلم ما هو إلا البحث عن الحقيقة، وأجدادنا المصريين آمنوا بالعلم وكان لديهم آلة للحقيقة، وأوضحت كتابتهم القديمة أهمية التواضع في تنامي العلم، فبدون تواضع لا يوجد علم.
وأكد يعقوب أن كل دول العالم تقدمت بسيب استنادها في الأساس على العلم، والعلم يتقدم بطريقه سريعة جدا، لهذا يجب أن يواكب شبابنا هذا التقدم، فهناك 80% من سكان العالم لا يصل لهم علاج بشكل سليم ، ولهذا متوسط عمر البشر فى العالم منخفض، ولهذا فكرت في تأسيس مركز أسوان لتقديم علاج سليم بالمجان للجميع مستندا لطاقة نظيفة.
وما يتعلق بمركز أسوان، قال الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي أن المدينة الطبية الجديدة التي ستقام بمدينة أسوان ستكون على أعلى مستوى معماري وبحثي وتعليمي وتدريبي في العالم، قائلاً إنها ستكون فخر لمصر وأبنائها، وتقدم خدمة طبية للفقراء والمحتاجين في مصر بالمجان، وكشف عن تفاصيل المدينة الطبية الجديدة المقامة بمدينة طبية جديدة غرب النيل في أسوان لعلاج أمراض القلب وتعزيز الوقاية منها وتطوير البحث العلمي، والتي تعد التوصية الأولى لمؤتمر بعلمائها مصر تستطيع الذي عقد بمدينة الغردقة ديسمبر الماضي؛ المقرر لها أن تقام على مساحة 29 فدانًا، وتضم مركزًا جديدًا لعلاج الأطفال والكبار على حد سواء، وسيعتمد تشغيلها على الطاقة الشمسية، للاستمرار فى الحفاظ على عهدها بتقديم أفضل رعاية طبية مجانية لجميع المصريين.
في حين أكد دكتور هشام العسكري أنه يفخر دائما في الخارج پأنه أحد أبناء جامعة الإسكندرية، وأشار أن العالم يدرك أننا دائما فى حاجة للبحث عن الطاقة، فالعالم يشهد تغيرات مناخية، وبدأنا نفكر في كيفية السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة، من خلال البحث الدائم عن الطاقة المتجددة، مؤكدا لا مفر من البحث المستمر عن الطاقة المتجددة، العالم شهد أعاصير في أماكن عديدة في العالم يموت على أثرها أعداد هائلة، وذلك ينتج من الاستخدام المفرط لوقود الاحفوري.
وأضاف أن مصر من أغني مناطق العالم فى الطاقة الشمسية، وأنه لا محالة من توجه العالم للطاقة المتجددة، فيجب أن نواكب العالم فلدينا الادوات والعلماء ينقصنا الإيمان بالاستثمار فى مجال الطاقة المتجددة.
وشهد الحفل إهداء رسمي لأحدث إصدار من أطلس مصري المتجدد للطاقة الشمسية الذي قدمه الدكتور هشام العسكري كأحد نتائج مؤتمر مصر تستطيع للعلماء والخبراء المصريين بالخارج في ديسمبر 2016 الماضي بمدينة الغردقة، وكان الأطلس الشمسي أول توصيات المؤتمر، كما يعد نجاحا كبيرًا؛ إذ تم الانتهاء منه خلال تلك الفترة الوجيزة، من خلال متابعة مستمرة من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وتوجيهها بضرورة إصدار هذا الأطلس وما يحمله من مؤشرات إيجابية تتعلق بالطاقة في مصر، بالإضافة للتحدث عن تفاصيل هذا الأطلس، والإعلان عن تفاصيل مشروع استخدام هذا الأطلس الشمسي نفسه في امتداد مستشفى الدكتور مجدي يعقوب في أسوان ومستشفيات الجامعة.
واختتم الحفل بتقديم دروع الجامعة لمعالي الوزراء والسير الدكتور مجدي يعقوب والدكتور هشام العسكري.
