الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بوقف جرائم "التحالف الدولي" ضد المدنيين السوريين

  


 دعت وزارة الخارجية السورية مجددا مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم قوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري.
وقالت الخارجية السورية - في بيان - إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم "التحالف الدولي" التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فإنها تطلب من الدول المشاركة في هذا "التحالف" والتي تدعي احترامها للقانون الدولي الإنساني الحل الفوري لهذا "التحالف" غير المشروع الذي تأسس دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الشرعية الدولية والأمم المتحدة أو الانسحاب من هذا "التحالف" الذي خالف كل القيم التي نؤمن بها.
وأوضحت في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مواصلة "التحالف" الاعتداءات الوحشية بحق السوريين أن الطيران الحربي لـ "التحالف" أقدم مجددا أمس على قصف الأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين في مدينة الرقة الأمر الذي أدى إلى قتل 17 مدنيا وجرح عشرات غيرهم معظمهم من النساء والأطفال علاوة على وقوع أضرار مادية في البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وأضافت الخارجية السورية أن طيران "التحالف" استهدف بشكل متعمد وعبر ثلاث غارات متتالية كنيسة سيدة البشارة في حي الثكنة في الرقة ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل على الرغم من عدم تواجد عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الكنيسة.
وأوضحت الوزارة، أن استمرار الطيران الحربي الأمريكي وطيران "التحالف" المزعوم في قصف الأحياء السكنية والتجمعات المأهولة بالمدنيين وباستخدام ترسانات الصواريخ الذكية والقنابل الموجهة وقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا أصبح سلوكا ممنهجا ومتعمدا لهذا "التحالف" في استهتار بالغ بأبسط أبجديات القانون الدولي وقواعد القانون الدولي الإنساني الأمر الذي يتعارض والدور المنوط بها كعضو دائم في مجلس الأمن المعني أساسا بحفظ السلم والأمن الدوليين.