ليلة حب في وداع حارس التراث الموسيقي الراحل محسن فاروق

أنوشكا في حفل تأبين "محسن فاروق"
أنوشكا في حفل تأبين "محسن فاروق"
في ليلة حب، امتزجت فيها الذكرى بأغان الطرب، وفي واحد من أعرق القصور الأثرية بالقاهرة، قصر المانسترلي.

 أقيم مساء أمس الأربعاء، تأبين حارس التراث الموسيقي الفنان القدير الراحل محسن فاروق، والذي نظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية نيابة عن وزير الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، هشام فرج رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة الثقافة، الفنانة أنوشكا، المنشد محمود التهامي، الموسيقار هاني شنودة، الفنان مدحت صالح، الفنان زجزاج، الشاعر محمد أحمد بهجت، الدكتورة إيناس جلال، المطربة مي فاروق، الفنان وائل سامي، وأسرة الفنان الراحل وزوجته وابنته.


وأكد الدكتور أحمد عواض في كلمته أن مسابقة الصوت الذهبي، والتي كان يعدها الفقيد علي مدار دورتين سابقتين ستقام هذا العام، وستحمل الدورة الثالثة اسمه، وهو أقل ما يقدمه قطاع صندوق التنمية الثقافية للفنان الراحل محسن فاروق، وفكرته التي كان يعمل عليها قبل وفاته، مؤكدا أن قطاع الصندوق سيحقق حلم الراحل بأن تنتقل فكرته إلى محافظة المنيا، ومستمرين في استكمال هذا المشروع الطموح.


واستطرد عواض، أنه قابل  الفقيد قبل رحيله بيومين، وكان شديد الحيوية، وأضاف انه من الصعوبة عليه وعلي جميع العاملين بقطاع الصندوق أن يكونوا اليوم في تأبين الراحل محسن فاروق ، قائلا ان محسن فاروق قد يكون رحل عنا ولكنه معنا بفكره وروحه.


وقالت الدكتورة ايناس عبد الدايم، أنها تنقل للجميع تعازي وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وتعازي جميع العاملين بدار الأوبرا المصرية، في رحيل الفنان والأخ محسن فاروق، مضيفة أننا فقدنا واحدا من أهم الأصوات العربية في مصر والوطن العربي، عرف بدماثة خلقه مع الجميع، وقالت إيناس أن محسن فاروق مثل مصر في العديد من المهرجانات العالمية والعربية، وقام بتدريب كوكبة من الأصوات العربية والمواهب في كافة أنواع التراث الغنائي.


وأضافت إيناس عبد الدايم أنه تقرر إهداء الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الموسيقي العربية لروح الفنان القدير الراحل محسن فاروق، وحكت عن ذكرياتها مع الفنان، ووقوفه معها في أثناء أحداث اعتصام المثقفين، علي الرغم من تعبه.


وقالت الفنانة أنوشكا أن احساسها الآن أن كل من فقدناهم مازالو موجودين، فقط غيروا مقعدهم، ليكونوا في مكان آخر أحسن، واصفة محسن فاروق بأنه كان أخ كبير، وحكت ذكرياتها مع الفنان الراحل، واختتمت كلماتها بأنها حتي الآن لا تصدق رحيل الفنان الكبير محسن فاروق.


الموسيقار هاني شنودة قال أننا كلما نكبر نزداد حكمه، وقال أن محسن فاروق من الناس الذين كان لابد وأن نعرفهم منذ فترة طويلة، وكان بحق رجل من حفظة التراث.


أما مي فاروق فقالت أنها عندما تقف أمام ميكروفون فأنها تقف للغناء، وليس لتنعي فنانا بحجم وقدر محسن فاروق، وحكت عن ذكرياتها معه وتتلمذها علي يده منذ عشرين عاما، قائله أنها تفتخر بأنها تتلمذت علي يده.


وقال المطرب وائل سامي أنه يعرف الفنان الراحل في بداياته الأولي للغناء وتتلمذ علي يده، وقال أنه أثقل موهبته ودعمها ورعاها، قائلا أنه علمه كيف يغني جملة وهو مستوعبها، ذاكرا أن محسن فاروق علمه تكنيك الغناء الأصيل، وأضاف وائل أن محسن فاروق كان محاربا وفارسا، ومن القلائل الذي يساند ويقف مع الجميع .


وقد قدم الدكتور أحمد عواض، الدكتورة ايناس عبد الدايم، درع صندوق التنمية الثقافية، للفنان الراحل محسن فاروق، وتسلمته زوجته الفنانة داليا وابنته.


وقد تم عرض فيلم تسجيلي عن الفنان محسن فاروق من انتاج قطاع صندوق التنمية الثقافية، وتنفيذ وحدة الفيديو تك.


وفي نهاية التأبين، غني عدد من أصوات الصوت الذهبي مجموعة من الأغاني التراثية التي كان قد برع فيها الفنان الراحل محسن فاروق، إهداء منهم لروح فقيد الفن وحارس التراث محسن فاروق