تقنيات الحاسوب الأجنبية تهدد الأمن الإلكتروني في روسيا

الاختراق الإلكتروني
الاختراق الإلكتروني
أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن الاستخدام الواسع للبرامج وتقنيات الحاسوب الأجنبية في روسيا، يقلل مستوى الأمن الإلكتروني وصولا إلى خطر توقف العمليات التقنية وتجميد عمل البنية التحتية للسلطات الروسية عن بعد.

وقال باتروشيف خلال اجتماع تناول مسائل الأمن الوطني في المنطقة الفدرالية الوسطى: " الاستخدام الواسع للتقنيات المعلوماتية الأجنبية، والبرامج، وأجهزة الاتصالات يعطي إمكانيات لتسرب المعلومات، ويقلل مستوى توفير الأمن المعلومات وصولا لتهديد توقف العمليات التقنية وتجميد عمل البنية التحتية الروسية عن بعد".

وأكد باتروشيف، أن " الهجوم الضخم على الكمبيوترات في الفترة ما بين مايو ويونيو عام 2017 بهدف انتهاك أداء موارد المعلومات الروسية وغيرها من الدول في العالم وبوضوح أثبتت القدرة على زعزعة الاستقرار عبر هذه البرامج الضارة".

وأشار باتروشيف، إلى أن فحص نظم المعلومات لدى الهيئات الحكومية في المنطقة الفيدرالية الوسطى في روسيا أظهر ضعفها أمام الهجمات السيبرانية.

وقال: "نتائج أعمال المراقبة التقنية لتقييم أمن نظم المعلومات وشبكات الاتصالات لهيئات السلطات الحكومية والهيئات المحلية في المنطقة الفيدرالية الوسطة، تظهر بقائها ضعيفة أمام أنواع مختلفة من التأثيرات المعلوماتية".

وأضاف باتروشيف أن " المطلوب من المسؤولين الكبار في الكيانات الفدرالية والموجودين في المنطقة التنسيق الدقيق لعملية تنفيذ خطط الانتقال إلى استخدام المنتجات والخدمات للمصنعين المحليين".

واكد باتروشيف علي أن مرافق النقل والمواصلات لا تزال الهدف الأولي للإرهابيين الدوليين "

وقال: " المعطيات الحالية تشهد أن مرافق المواصلات ووسائل النقل لا تزال أولوية لأهداف المنظمات الإرهابية الدولية".

هذا وذكرت صحيفة "فيدموستي" في وقت سابق ، احتمال حدوث هجوم هاكرز جديد في وقت قريب، باستخدام فيروس "مشفر" شبيه بـ "واناكراي" و"بيتيا" وأن لجنة التحقيقات الفدرالية الروسي أرسلت تحذيرات بهذا الشأن إلى مدراء الفروع الإقليمية، وأوضح المكتب الصحفي للجنة التحقيقات، أن الرسالة التحذيرية للموظفين حول إمكانية حدوث هجوم هاكرز، تعتبر إجراء عادياً منتظماً لضمان سلامة العمل.

وكانت شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم، قد واجهت يوم الجمعة 12 مايو 2017، هجوما إلكترونيا واسعا بفيروس أطلق عليه اسم "وانا كراي".

ومن بين المؤسسات والشركات التي تعرضت أنظمتها الإلكترونية للهجوم منظومة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا، والسكك الحديدية في ألمانيا، وشركة "تيليفونيكا" الإسبانية للاتصالات، و"إير باص" وغيرها.


وفي روسيا، استهدفت أنظمة وزارة الداخلية، والطوارئ، والصحة، ومصرف "سبيربنك"، وشركة "ميغافون" للاتصالات.

وأعلنت شركة "كاسبرسكي" الروسية للأمن الإلكتروني، رصدها نحو 45 ألف هجوم إلكتروني، في 74 دولة حول العالم، مشيرة إلى أن العدد الأكبر من هذه الهجمات استهدف روسيا.