الـ«ستروكس»..مادة سامة تستهوي المراهقين وتدفعهم للإيذاء


 

أكد المدير السابق لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية الدكتور عبد الرحمن حماد أن الـ"ستروكس" يصنف من المواد السامة أكثر من كونه مخدر.

وأضاف الدكتور حماد لـ"بوابة أخبار اليوم" أن مخدر الـ"ستروكس" يشبه إلى حد كبير مادة الـ"فودو" في تأثيره، موضحا أنه يؤثر على وظائف المخ ويؤدي إلى للإصابة بنوبات فصام حادة وهلاوس وارتباك في الوظائف المعرفية المرتبطة بالتعليم والقدرة على حل المشاكل، ويسبب حالات هياج وعنف شديدة.

وأوضح المدير السابق لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية أن الـ"ستروكس" يستهوي صغار السن والمراهقين، ويدفعهم إلى ارتكاب حماقات ضد أقرب الناس إليهم.

وأشار إلى أن أحد الحالات التي باشر علاجها كان عمره 14 عاما وبدأ في تعاطي الـ"ستروكس" منذ عام ونصف، وقررت أسرته البدء في علاجه بعد أن تعدى على والده بسكين وكاد أن يقتله، كما أن تعاطي الـ"ستروكس" تسبب في فشله في الدراسة وتسربه من التعليم.

وتابع أنه عالج شابا عمره 20 عاما من المتعاطين لهذه المادة، بعدما تعرض لأزمة ذهنية لتعاطيه حوالي 18 كيسا من الـ"ستروكس" خلال 4 أيام، مؤكدا أن علاج مثل هذه الحالات يستلزم الحجز في المستشفى لمدة قد تصل إلى 6 أشهر.

ولفت المدير السابق لوحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للأمراض النفسية إلى أن من أهم مخاطر مخدر الـ"ستروكس" أن تأثيره على مستوى الوعي يتلاشى بعد حوالي ربع ساعة ؛ مما يدفع المتعاطي لتكرار الجرعة مرات عديدة فيصاب بأعراض الهياج والفصام والهلاوس.