بوابة اخبار اليوم مع المواطنين فى مستودع عين الصيرة

اختفاء «ديلفري الأنابيب».. والأهالي «ارحمونا من السريحة والبلطجية»

بعد ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز تجاهل المواطن البسيط استغلال البائعة الجائلين «السريحة»، ولجأ للمستودعات الرئيسية بالمناطق القريبة منهم المتواجدة بكل منطقة لشراء الأنبوبة بالسعر الرسمي بمبلغ 30 جنيها، ولتفادي بلطجة الباعة والارتفاع الجنوني للأنبوبة التي تتراوح ما بين 50 إلى 60 جنيها.
" بوابة اخبار اليوم " رصدت بالكلمة و الصورة في جولة ميدانية بمستودع عين الصيرة حالة الهدوء التي شهدتها رغم ارتفاع أسعار الأنبوبة من 15 غلى 30 جنيها حيث توافد الأهالي منذ الساعة التاسعة صباحا يحملون اسطوانات الأنابيب لاستبدالها ولسان حالهم «هنتحمل القرارات الاقتصادية للعبور بمصر»، وطالبوا بضرورة وضع "السريحة" تحت مراقبة أجهزة الأمن، وضبط البلطجية منهم.
 في البداية جاءت ربة منزل وأطفالها الصغار داخل «توك توك» يحملون الأنابيب، ووقفوا أمام الأبواب والحزن يكسو وجهها، وقالت أميرة عزب: «حرام أشتري الأنبوبة بضعف سعرها في المستودع، وهي تباع بسعر مدعم ، فعدم وجود الرقابة ساعدت على جشع الباعة الذين يتحكمون في الأسعار دون النظر لظروف المواطن البسيط، وبجواره كان يقف الحاج احمد نادي عامل باليومية يحمل علي كتفه أنبوبته ويمسك 30 جنيه ثمنها، وقال: «أقف تحت أشعة الشمس لتوفير أكثر من 30 جنيها، وأحمي أسرتي من بلطجة السريحة وجشعهم المادي». وأضاف: «لسنا ضد مسيرة الإصلاح الاقتصادي، وإنما نريد حمايتنا من ضعاف النفوس، ويجب الزج بهم داخل السجون ليكونوا عبرة لغيرهم»، وأضاف أحمد خالد أن السريحة استغلوا رفع سعر الأنبوبة بالمستودعات وقاموا برفع سعرها لأكثر من ضعف ثمنها ووصلت إلى 70 جنيها، موضحا أنه لن يتعامل مع "السريحة" بعد الآن بسبب استغلالهم للمواطنين وبيع الاسطوانة بزيادة تتخطى 100%.
أما محمد محمود بائع أنابيب فقد وقف أمام مستودع الأنابيب الكارو يضع عددا كبيرا من الاسطوانات فوق سيارته اقتربنا منه، وأكد أنه يقوم بتغير الأنابيب للمواطن بأسعار تبدأ من 60 إلى 70 جنيها حسب الأدوار العالية إلى جانب خدمة التركيب، وقال إن المقتدر من المواطنين يدفع ثمن الزيادة  لشراء راحته وأبناءه، وختم كلامه قائلا: «اللي مش عاجبه الأسعار ينزل يشيل الأنبوية ويغيرها بنفسه». 
وأضاف هاني مصطفي أحد المستفيدين بمشروع شباب الخرجين أنه يصرف يوميا  60 اسطوانة غاز بسعر 28 جنيها مدعمة من وزارة التموين، مضيفا أنه يقوم بتوصيل الأنبوبة للمساكن بأسعار 60 جنيها، وأحيانا يتم التنازل عن هذه التسعيرة وبيعها بـ45 جنيها للمواطن البسيط، وطالب زملاءه الباعة بضرورة التنازل عن جزء من أرباحهم والنظر للفقراء بعين الرحمة. 
ومن جانبه أكد عماد الأزهري مدير مستودع أن اسطوانات الغاز متوفرة يوميا بسعر 30 جنيها، ويستطيع أي مواطن تغييرها دون مشاكل، وأن المستودع يخدم مناطق مصر القديمة، ودار السلام، والبساتين، ومنشأة ناصر، وحصة المستودع اليومية تترواح ما بين  5 إلى 6 آلاف اسطوانة يوميا.
وأضاف الأزهرى أن هناك خط ساخن رقم 19492 تابع للشركة المصرية لنقل وتوزيع الغاز يوفر خدمة نقل وتوصيل اسطوانة الغاز إلى المنازل بمحافظات مصر المختلفة "ديلفري" مقابل خمسة جنيهات زيادة عن سعر الاسطوانة ليصبح سعرها 35 جنيها خلال 48 ساعة، مطالبا المواطنين باستخدام وتفعيل الخدمة حتى يتم القضاء على انتشار السوق السوداء والحد من "السريحة" الذين يتلاعبون بالأسعار التي وصل سعرها من 60 إلى 70 جنيها في بعض المناطق.