أطلقت جمعية كيان لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع جمعية مصر الخير مشروع "حياة أفضل" بهدف دعم الأشخاص ذوى الإعاقة من سكان محافظات الصعيد. يتضمن المشروع  إنشاء 4مراكز متكاملة للتأهيل والتعليم والرعاية والدمج بمحافظات سوهاج وأسيوط وبنى سويف والفيوم، وتوفير خدمات العلاج الطبيعي والتخاطب وتنمية القدرات والإرشاد الأسري، من اجل إحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة الشرائح الأكثر فقرا من الأشخاص ذوى الإعاقة وبخاصة سكان نجوع وقرى الصعيد وليس فقط المدن الكبرى بهذه المحافظات. وأكدت الناشطة في مجال الإعاقة مها بخيط عضو شبكة التأهيل المرتكز على المجتمع بأسيوط  أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية أكدت أن 10% من تعداد السكان في أى دولة في العالم هم أشخاص ذوو إعاقة بما يساوي أكثر من 8 ملايين من المجتمع المصري، والواقع يؤكد أن الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في كل أنحاء مصر يعانون من ندرة الخدمات المتخصصة، فضلا عن تدني مستوى جودة هذه الخدمات.   وتابعت مها بخيط: والحال في محافظات الصعيد أشد قسوة فمع ارتفاع معدلات الفقر في هذه المحافظات هناك ندرة في عدد المشروعات التي توفر خدمات للأشخاص ذوى الإعاقة. وتتمركز هذه المشروعات مع ندرتها في المدن الكبرى أما المدن ألصغري والقرى والنجوع فحال الأشخاص ذوى الإعاقة فيها أكثر فداحة وقسوة فهناك انعدام للخدمات المقدمة لأبناء هذه الشريحة وهناك ثقافة اجتماعية مشوهة حول الإعاقة فمازالت أسر كثيرة في قرى الصعيد تعتبر وجود طفل معوق داخلها أمرا مشينا اجتماعيا وبخاصة لو كانت فتاة وهناك جهل تام بأساليب التعامل مع الإعاقة كمشكلة واستحالة الاكتشاف والتعامل المبكر ونقص الوعي  بمسببات الإعاقة من ارتفاع معدلات زواج الأقارب وعدم الإقبال على الكشف الطبي قبل الزواج. من جانبه يؤكد الدكتور أيمن الطنطاوي المدير التنفيذى لجمعية كيان ومنسق عام مشروع "حياة أفضل" أن فكرة المشروع تقوم على أساس التعاون بين بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة مثل جمعية مصر الخير وجمعية كيان بهدف دعم الوصول بخدمات التأهيل والتعليم والرعاية إلى الأشخاص ذوى الإعاقة في المناطق الأشد فقرا واحتياجا والتي تنعدم فيها هذه الخدمات وبذل جهود غير تقليدية لتغيير بعض السلوكيات المجتمعية السلبية تجاه هؤلاء الأشخاص سعيا  لضمان حياة أفضل لهم. وتابع الطنطاوي: اخترنا أن نبدأ المرحلة الأولى للمشروع في محافظات الصعيد نظرا للاحتياج الملح والشديد للأشخاص ذوى الإعاقة من أبناء هذه المحافظات لخدمات التأهيل والاندماج في المجتمع وتغيير سلوكيات التعامل معهم وقد بدأنا بشكل فعلى العمل في فرع المشروع في أسيوط وجار الإعداد لافتتاح أفرع للمشروع بمحافظات سوهاج وبني سويف والفيوم. يؤكد معتز كابش مدير التدريب بمشروع "حياة أفضل" أن المشروع يهدف إلى إحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من سكان محافظات الصعيد من خلال نقل  نموذج المركز الرئيسى لجمعية كيان في القاهرة إلى محافظات الصعيد حيث إن  جمعية كيان منذ نشأتها وحتى الآن استطاعت بناء نموذج متكامل وتنموي لمراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة يضم جميع التخصصات، وأن هذا النموذج حقق حتى الآن وبشهادة المتخصصين والخبراء وأسر الأطفال ذوى الإعاقة أنفسهم نجاحات كبيرة في تأهيل وتعليم ودمج المئات من الأطفال ذوى الإعاقة. وتابع كابش: ويسعى مشروع "حياة أفضل" للوصول لأكبر شريحة من المستفيدين في محافظات الصعيد من خلال إنشاء 4 مراكز متكاملة للتأهيل المرتكز على المجتمع والتدخل المبكر وتوفير العديد من الخدمات التأويلية للأطفال ذوي الإعاقة مثل ( العلاج الطبيعي – التخاطب – تنمية القدرات – الإرشاد الأسري) وتهيئة المجتمع لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير ثقافة المجتمع تجاه الإعاقة، وذلك من خلال حملات للتوعية وتدريب قطاعات المجتمع المختلفة على التعاون والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة. أما دينا العرقسوسى عضو فريق عمل مشروع حياة أفضل من جانبها فأكدت أن المشروع على ارض الواقع يعتمد على تأسيس        4مراكز مجهزة لتأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة ، وانه تم بشكل فعلى انطلاق العمل في أول مركز منها والذي أقيم في مدينة أسيوط وأن المراكز الثلاثة سوف تفتتح قريبا في عواصم محافظات الفيوم وبني سويف وسوهاج. وتابعت العرقسوسى : يستهدف مشروع "حياة أفضل" سنويا استقبال وتدريب وتأهيل500 شخص وطفل من ذوى الإعاقة وتدريب 750 متخصصا في مجال التأهيل وتهيئة وإتاحة 25 مؤسسة أو مصلحة يلجأ إليها الأشخاص ذوو الإعاقة لتلبية احتياجاتهم.