مرضى ضغط الدم والصيام في رمضان


 


في البداية تجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم ينقسم إلى قسمين رئيسيين من حيث الأسباب وهما:
1-ضغط دم أولي : وأسبابه غير معروفه لكن تعمل على ظهوره عوامل جينية وعوامل غذائية وقلة الحركه وتغييرات هرمونية ويشكل من 90-95% من الحالات.

2-ضغط دم ثانوي: ويشكل من 5-10% من الحالات وأهم أسبابه هي أمراض الكلى وأمراض الغدد الصماء وأمراض الأوعيه الدمويه مثل الشريان الكلوي والاورطي والحمل وكذلك بعض الأدوية.

ويُصنف ضغط الدم المرتفع بناء على معدل الضغط الانبساطي إلى:

-ارتفاع ضغط دم بسيط وفيه الضغط الانبساطي بين 90-104
-ارتفاع ضغط دم متوسط بين105-114
-ارتفاع ضغط دم شديد: من 115-130
-ارتفاع ضغط دم خبيث : أكثر من 130 مع تاثر الأوعية الدموية للعيون والكلى والقلب.
-ضغط دم ممانع : وفيه يصل الضغط إلى معدلات عالية مع عدم الاستجابه للأدوية المعروفة.
ومن الجدير الإشارة إلى أن  الصوم يُعتبر مفيدا جدا لمرضى ضغط الدم، حيث يقلل نسبة الدهون المشبعه في جدران الأوعية الدموية ويقلل الجهد الذي يبذله القلب ويساعد على تخفيف الوزن.
1-مرضى ارتفاع الضغط البسيط والمتوسط المُسيطر عليه بإمكانهم الصوم بيسر وسهوله مع تعديل مواعيد استخدام الأدوية.
2-مرضى الضغط الشديد والخبيث والمصحوب بمضاعفات كالفشل الكلوي والجلطة القلبية والنزيف الدماغي والعيني والقصور الوظيفي القلبي لا يستطيعون تحمل الصوم لساعات طويلة، وعليهم أخذ الأدوية المختلفة في العناية المركزة أو في المستشفى أوحتى في المنزل في أوقاتها المحددة ولا يُنصحون بالصوم.
ومن الضروري أن ننبه على جميع مرضى الضغط باستشارة الطبيب المعالج قبل الصوم و اتباع النصائح الغذائية والعلاجية حرفياً. ويوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح، والأطعمة الغنية بالدهنيات.
وينصح المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يكون خارجاً عن السيطرة، بالإمتناع عن الصيام إلى أن يتم ضبط ضغط الدم لديهم. كما يُنصح مرضى الضغط عموماً بالتركيز في طعامهم على منتجات الألبان قليلة الدسم إذ أن الكالسيوم يلعب دوراً هاماً في تنظيم ضغط الدم المرتفع، وتناول الخضروات والفاكهة حيث أنها تشكل مصدراً أساسياً للبوتاسيوم الذي يساعد في التحكم في ضغط الدم.