توقيع اتفاق مع فرنسا لإعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية بـ100 مليون يورو


وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2017م، اتفاق تمويل بقيمة 100 مليون يورو بشأن مشروع إعادة تأهيل الرمل بالإسكندرية مع السفير اندريه باران، سفير فرنسا لدى القاهرة، و ستيفانى لافرنكي، مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة، بحضور الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، في إطار العلاقات المتميزة التي تربط مصر وفرنسا ورغبة من الجانبين في توطيد أواصر هذه العلاقات. 
وأوضحت الدكتورة سحر نصر، أن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية بحيث يتم الاحتفاظ بالخط بين الرمل وفيكتوريا مع إجراء بعض التعديلات، كما سيعمل المشروع على مد هذا الخط إلى الجنوب الغربي من خلال إنشاء محطة جديدة بطول 0,9 كم بين ميدان الرمل وميدان أحمد عرابي في منطقة المنشية. 
وذكرت الوزيرة، أنه من المنتظر أن يقوم المشروع بتقليص مدة الرحلة إلى النصف بحيث سيتم قطع المسافة الإجمالية في نصف ساعة بدلا من ساعة زمن حاليا، وتحسين راحة الركاب من خلال تحديث المحطات وتجديد عربات الترام، مما سيسمح للإسكندرية، التي تمتلك أقدم ترام في أفريقيا، أن تتمتع بخط ترام حديث وفعال، موضحة أن المشروع مبنى على دراسة من أكبر الشركات الأوروبية، وسيوفر تذاكر بكل سهولة للمواطنين والطلبة، مؤكدة على البعد الاقتصادي والبيئي لهذا المشروع، وحرص الحكومة على تنفيذه في أسرع وقت.
وأشارت الوزيرة إلى أن من أهم القطاعات التي تضع الوزارة لها أولوية هي دعم قطاع النقل وشبكات الربط سواء السكة الحديد ومترو الإنفاق، مقدمة شكرها وتقديرها لوزير النقل، على الإستراتيجية التي وضعها لتطوير قطاع النقل بشكل متكامل، مما ساهمت في دعم تفاوض الوزارة مع مؤسسات التمويل الدولية لتوفير تمويلات لدعم النقل في مصر.
وقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، شكره وتقديره للوزيرة، على دعمها لقطاع النقل، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الترام تبلغ تكلفته الإجمالية ٣٦٠ مليون يورو، منهم ٨٠ مليون يورو سيتم دفع ما يقابلهم بالعملة المحلية، كما ابدي بنك الاستثمار الأوروبي استعداده لتمويل ١٨٠ مليون يورو من تكلفة المشروع، بالإضافة إلى ١٠٠ مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، موضحًا أن الدراسة الخاصة بتطوير ترام الإسكندرية تقوم بها شركة فرنسية.
وأضاف وزير النقل أن المشروع يأتي في إطار تطوير منظومة النقل الجماعي في الإسكندرية حيث لا يمثل النقل الجماعي أكثر من ٢٥٪ من حركة النقل، ووصل عدد السيارات إلى ٤٠٠ ألف سيارة، لذلك كان لابد من إعادة تأهيل ترام الإسكندرية بطول 13.7 كم، لافتة إلى أن المشروع سيخدم من 75 مليون إلى 100 مليون شخص سنويا، وسيتم تنفيذه خلال 3 سنوات.
وأشاد السفير الفرنسي، بالعلاقات القوية بين مصر وفرنسا وعمق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا على دعم فرنسا الكامل لمصر في تمويل المشروعات التنموية. 
وأشارت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى أن الوكالة ساهمت حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات الهامة من أبرزها الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة (المرحلتين الثانية والثالثة) وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة فضلا عن تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (المرحلتين الأولى والثانية)