» الأسطى حنان«.. أشهر صنايعي أحذية

وضعت حياتها بين يدي أبنائها، وصنعت من عوزها غنى لنفسها، ودرسا في الكرامة بثته في روح صغارها، فقدمت قصة كفاح فريدة اختلطت فيها الدموع بالعرق لترسم من خلالها ملحمة إنسانية تؤكد أن الفقر والجهل والحزن ليست مبررات للفشل، بل هي الدوافع لكل نجاح، وهكذا كانت حدوتة «حنان جمعة « أو» الأسطى حنان» كما يناديها بذلك اللقب أهل قريتها» كوم أبو خلاد» بمركز ناصر في بني سويف.

كان زوجها يعمل في تصليح الأحذية والشنط المدرسية وتوفى تاركا لها ولدا وبنتا «عمار» 13 سنة و»بسمة» 17 سنة، فلم تستسلم وأصرت على استكمال مسيرة زوجها بالعمل فى تصليح الأحذية، ولا تعتمد «حنان» على الدخل المحدود من مهنة تصليح الأحذية وتذهب أحيانا للعمل في الحقول من اجل زيادة دخل أسرتها، تقول لنا: »الحمد لله ربيت أولادي أحسن تربية، ولا يخجلون من مهنتي.

وقد اتجهت لتعليم نجلى عمار المهنة ليساعدني في مواجهة أعباء الحياة، فيما تتوجه إلى السماء وتدعو الله أن يرزقها من فضله حتى تستطيع تجهيز نجلتها التي أصبحت على بعد خطوات من الزواج.