فيلم أبطاله من المرضى في اليوم العالمي لأنيميا البحر المتوسط

نظمت الجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) العرض السينمائي الأول من نوعه "ثلاسينما"، احتفالاً باليوم العالمي للثلاسيميا، بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية وفريق إنقاذ الحياة بجمعية رسالة. 
أقيم العرض بساقية الصاوي، وتضمن قصصا بطولية لاثنين من المصابين بالثلاسيميا، تهدف لرفع الوعي بهذا المرض. 
وأكدت الدكتورة أمال البشلاوي، أستاذ أمراض الدم والأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية المصرية للثلاسيميا، أنهم قرروا هذا العام أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا مميزًا، في صورة فيلم تمثيلي عن حياة المصابين، والذين يقدر عددهم بحوالي 30 ألف حالة يعيشون على نقل الدم.
وأضافت: "نسعى من خلال هذا الفيلم لبث رسالة أمل وتشجيع لكافة مرضي الثلاسيميا في مصر و تسليط الضوء على تحديات الحياة اليومية، على الصعيدين الإنساني والطبي كأسلوب جديد ومميز لدعم مرضى الثلاسيميا".
ولفتت البشلاوي إلى أن مرض الثلاسيميا أصبح من الممكن السيطرة عليها بشكل أفضل من أي وقت مضى بفضل التقدم الطبي وظهور العلاجات الحديثة التي تؤخذ عن طريق الفم لتساعد على خفض مستوى الحديد، والتي أدت إلى تحويل هذا المرض من خطير وقاتل إلى مرض مزمن مع تحسن كبير في جودة الحياة وفرص البقاء على قيد الحياة، حيث يوجد الآن عقار "ديفيراسيروكس"(Deferasirox) الذي يعد أول دواء يؤخذ يوميا عن طريق الفم ويساعد على خفض مستوى الحديد، بدلاً من الحقن تحت الجلد، كما أن أعراضه الجانبية أقل من الحقن. 
والثلاسيميا مرض يصيب الدم حيث يعاني المريض من انخفاض عدد كرات الدم الحمراء وتدني مستوى الهيموجلوبين. وازداد معدلات انتشاره مع زواج الأقارب، ولذلك تعد فحوصات ما قبل الزواج مفتاح الوقاية.