إسرائيل تستقبل «ترامب» في «ملجأ» فاخر بفندق داوود |صور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تستقبل إسرائيل رئيس أمريكا دونالد ترامب، في جناح بفندق الملك داود، يشبه ملجأ محصنا ضدّ الانفجارات والغازات السامة، وضمنه غرفة أكثر تحصينا ومقاومة، لحمايته حتى لو تم تدمير المبنى.
ويقيم ترامب وزوجته ميلانيا في الغرفة رقم 233 في الفندق، وهي تحديدا الغرفة المخصصة للضيوف الذين تجب إحاطتهم بإجراءات أمنية خاصة جدا، حيث تتميز الغرفة بوجود تهوية منفصلة خاصة من أجل حماية الرئيس الأمريكي من أي هجوم محتمل بالغاز.
ويقع فندق «الملك داوود» في قلب القدس ويطل على المدينة القديمة، يرجع تاريخ إنشاء فندق «الملك داوود» لعام 1929، وهو من أعرق وأقدم الفنادق بالقدس، ومن المقرر أن يحظى الفندق بإقامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
استضاف الفندق في أيامه الأولى عدة شخصيات هامة من ملوك وأمراء ورؤساء وفنانين حلوا بمدينة القدس مثل الملك عبد الله الأول ملك الأردن والملكة نازلي ملكة مصر، إضافة لزوجة ملك فارس، كما أقام به لفترة 3 قادة دول اضطروا لمغادرة بلدانهم هم ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا في 1931، و هيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا في 19366 الذي خرج من بلاده بعد احتلال إيطاليا للحبشة، و جورج الثاني ملك اليونان الذي أعلن من الفندق في 1942 حكومته في المنفى بعد الاحتلال النازي لبلاده.
يعد الفندق اليوم مكانا لنزول الشخصيات المشهورة والدبلوماسيين والسياسيين ورؤساء دول أثناء زيارتهم لـ«إسرائيل».
أسس الفندق في الثلاثينيات عزرا مصيري وهو مصرفي يهودي مصري ثري أراد تشييد رمز دائم للفخامة فيما كانت آنذاك فلسطين تحت الانتداب البريطاني وبطريقة معبرة عن المعمار الهندسي السائد في المنطقة.
تعرض الفندق للتفجير صباح 22 يوليو 1964، في أعقاب العصيان اليهودي ضد البريطانيين،  أسفر الانفجار عن مقتل حوالي 91 شخص، 28 منهم بريطانيين، و 41 من العرب، و17 يهودي و5 أفراد من نزلاء الفندق، وأصيب العشرات.
جدير بالذكر أن الرئيس محمد أنور السادات أقام في فندق الملك داوود في الفترة من 19 نوفمبر لـ22 نوفمبر 1977، أثناء زيارته للقدس.
تم تعليق العلم المصري بجانب العلم الإسرائيلي أعلى الفندق،  وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرفرف فيها علم لدولة عربية إلى جانب علم دولة إسرائيل. 
حصل عمال الفندق على أجازة مدفوعة الأجر طوال فترة إقامة السادات بالفندق، خوفا من أي محاولة لاغتيال الرئيس السادات، جاء ذلك بناء على تعليمات رجال الأمن المصريين.
شهد فندق الملك داوود وطاولته على توقيع معاهدة السلام التي تم توقيها بين مصر وإسرائيل.