موسم «الخطر الزاحف» ينطلق بعد البيات الشتوي.. ومراكز السموم «في خبر كان»

ثورة الثعابين والعقارب

موسم الثعابين
موسم الثعابين
مع ارتفاع درجات الحرارة، وبدء موسم حصاد القمح  يبدأ موسم من نوع آخر، هو موسم الثعابين والعقارب التي تبدأ فترة نشاطها الصيفي، وتخرج من الجحور بحثا عن الغذاء وهو ما يمثل خطرا كبيرا علي المزارعين خلال شهري أبريل ومايو.

هذا الخطر «الزاحف»‬ لم يقتصر علي محافظة بعينها، لكنه يهدد العديد من المحافظات، إلا ان المحافظات الصحراوية، والتي ترتفع بها درجات الحرارة تعد هي الأكثر تعرضا لهذا الخطر الكبير.

وتختلف أنواع الثعابين التي تنشط في هذا التوقيت من العام، إلا ان اخطرها هي أفاعي «‬الطريشة»  التي تنتشر بالمناطق الصحراوية، وبخاصة في الوادي الجديد، ويزداد خطرها بسبب سمها سريع المفعول، والذي لا يمهل من تلدغه سوي ثوان معدودة، يفارق بعدها الحياة.

‎ويقول سعيد حمزة والملقب بأبو الثعابين في الوادي الجديد إن خطر الثعابين يزداد يوما بعد يوم  بالمحافظة وان عدد الحالات التي تلدغ بالثعابين او من العقارب في تزايد  ، ويوصي سعيد من يري جحر ثعبان بالا يقترب منه  لان مكر الثعبان هائل ولا يستطيع الانسان غير المدرب علي مواجهته.

وأضاف سعيد إن أعداد المزارعين الذين يتعرضون لمشاكل الثعابين زادت بعد ان غير اكثر من 80% من المزارعين أسلوب حياتهم الزراعية وذلك باقامة غرف للمعيشة كاملة التجهيزات بحقولهم موضحا ان غرف المعيشة بالحقول تحولت الي غرف معيشة ايضا للثعابين التي تعيش مع الفلاح داخل حجرة واحدة.

وينصح سعيد من يتعرض لهجوم  الافاعي بضرورة الهدوء التام لان السموم تسري في الاوعية كلما تحرك الانسان وضرورة ربط مكان الاصابة لتقليل سريان السموم بالجسم والتوجه الي أقرب مستشفي لتلقي العلاج.

ويطالب سعيد وزير الصحة بضرورة سرعة انشاء مركز لعلاج السموم بالوادي الجديد الذي يعاني من غياب هذه المراكزرغم الحاجة الماسة لها.

ويؤكد الحاج رفاعي عبدالله وهو حاوي يقيم بمحافظة المنيا أن شهري أبريل ومايو هما اكثر الفترات التي تنشط بها الثعابين ما بين ثعبان أصفر وأزرق وانه يذهب إلي استخراجها بكثافة من الحقول واحيانا يقوم باخراج الثعابين الكبري من الجحور القريبة من المناطق الصحراوية.

علي جانب آخر يقول د. صلاح مزروق وكيل مديرية الصحة بالمحافظة بأن المحافظة تتوخي الحذر مع بداية فصل الصيف وهو موسم خروج الزواحف بأنواعها الي الهواء  الطلق بعد بيات شتوي دام لما يقرب من 4 أشهر جميع المستشفيات العامة والوحدات الصحية يوجد بها أمصال علاج لدغات الثعابين والعقارب وعض الكلاب موضحا أن الحالات التي تصل الي المستشفيات مصابة بلدغات الثعابين هي الاخطر بالمحافظة نظرا الي أن لدغة الثعبان أكثر قوة وسمها هو الاخطر علي حياة  الانسان.

وكيل مديرية الصحة يطالب الوزارة بضرورة انشاء مركز لعلاج السموم بالمحافظة لان اقرب مركز لعلاج الحالات المصابة يوجد فقط في أسيوط والقاهرة!! وان المسافات بين الوادي الجديد وتلك المراكز تصل الي ما بين 200 الي 1000 كيلو متر وهو ما يعني ضياع فرصة تقديم علاج ناجح للمصاب قبل وصول السم الي القلب والمخ.