وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر تطوير الدراسات العليا بمجال الإعلام

افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الأحد 23 أبريل، فعاليات المؤتمر العلمي الذي تنظمه لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية، تحت عنوان "تطوير الدراسات العليا في مجال الإعلام".

حضر المؤتمر محمد الرشيدي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر الدولية، والدكتور محمد شبل الكومي رئيس جامعة مصر الدولية، والدكتور سامي عبد العزيز رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حمدي حسن نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الإعلام، وذلك بمقر الجامعة.

في بداية المؤتمر وقف الحضور دقيقة حدادا على روح الراحل حسين الرشيد مؤسس جامعة مصر الدولية.
وأشار الوزير إلى امتلاك مصر ريادة أكاديمية في مجال الإعلام، حيث تخرج في كليات الإعلام المصرية كثير من الإعلاميين بالدول العربية والعديد من دول العالم، مضيفا أن لدينا العديد من أساتذة وباحثي الإعلام في المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط، وأن كليات وأقسام الإعلام في مصر تَخَرَج منها رموز الإعلام في المنطقة العربية وأن كليات الإعلام لها أياد بيضاء على خريجي الإعلام ليس فقط في المنطقة بل في العديد من مؤسسات الإعلام الإقليمية والدولية.

ووجه الوزير بضرورة إعداد خطة بحثية حول تأثير الإعلام المصري في وجدان المواطن العربي، مؤكدًا على ضرورة دمج بحوث ودراسات الإعلام في مجال التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة في إطار استراتيجياتها للعام 2020/2030، وضرورة توافق أجندة بحوث ودراسات الإعلام مع القضايا الأساسية التي تشغل الدولة خلال الفترة الحالية والمستقبلية خاصة قضايا التطرف والإرهاب ومساندة الدولة في تطوير الخطاب الإعلامي بشأن هذه القضايا.

ولفت الوزير إلى حضوره أمس مسابقة "إبداع" التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، مشيدا بالطاقات الإبداعية لدى الشباب في مختلف المجالات كالشعر والتمثيل والغناء وغيرها من المجالات الفنية، مؤكدا أن مصر غنية بهذا الشباب المثقف الذي يعي خطورة الإرهاب والتطرف.

وطالب الوزير لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بإعداد ورقة عمل للتعرف على الأبحاث التي تخدم المجتمع في مجال الإعلام تمهيدا لإحالتها للمجلس الأعلى للجامعات لتطبيقها على كليات ومعاهد الإعلام بالجامعات المصرية.

وأكد الدكتور عبد الغفار على اتجاه الوزارة حالياً إلى توظيف البحث العلمي بالجامعات والمراكز البحثية لحل المشكلات التي تواجه الوزارات المختلفة، مطالبا أن تستجيب بحوث الإعلام في مصر إلى ذات الإستراتيجية وأن تسهم في حل مشكلات المجتمع ذات الطابع الإعلامي.

ونبه الوزير إلى أن مؤسسات الإعلام المصري الرسمية والخاصة تواجه مشكلات وتحديات حقيقية تتصل بالمبادئ المهنية في ممارسة العمل الإعلامي، وكذلك تحديات اقتصادية عديدة، إضافة إلى تحديات إدارية تتصل بالهياكل الإدارية القائمة، وغياب إستراتيجية واضحة تحدد الطريق الصحيح الذي يوجه الإعلام في مصر، ويطرح ذلك دوراً مهماً وواضحاً لبحوث ودراسات الإعلام الأكاديمية في كيفية حل المشكلات التي تواجه المؤسسات الإعلامية حالياً ومستقبلاً.

وأوضح الوزير أن الدولة تواجه حالياً تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة وتحتاج دورا أكثر فاعلية لبحوث ودراسات الإعلام في ترشيد الأداء المهني للإعلام المصري لكي يتجاوب مع هذه التحديات، مشيرا إلى أن مؤسسات الإعلام في مصر تواجه أيضا تحديات تتعلق بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتحتاج هذه المؤسسات إلى آليات علمية تمكنها من التكيف مع ثورة المعلومات الحديثة وكذلك تمكينها من توظيف هذه التكنولوجيا بالشكل المهني الملائم فنحن أمام ثورة في مواقع التواصل الاجتماعي وظهور ما يسمى بإعلام المواطن وتحول المواطن العادي إلى صحفي وإعلامي تنقل عنه وسائل الإعلام التقليدية دون تنمية وعي المواطن بالشكل المناسب الذي يمكنه من الاستخدام الرشيد لهذه المواقع بما يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي للبلاد وانتشار الشائعات والأخبار الكاذبة وما يترتب على ذلك من تشويش الرأي العام المصري وإحداث حالة من البلبلة في أوساط الرأي العام خاصة أوقات الأزمات.

وشدد على دور دراسات وبحوث الإعلام في وضع المبادئ الخاصة بالتربية الإعلامية للمواطن المصري، وترشيد استخدامه لوسائل الإعلام الحديثة والتقليدية بالشكل الذي يمكنه من التعامل الآمن مع مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعرب الدكتور خالد عبد الغفار عن تمنياته بأن يسفر المؤتمر عن وضع ضوابط ومعايير موحدة تحكم البحث العلمي في مجال الإعلام بما يسهم في الارتقاء به وضبط آليات الحصول على الدرجات العلمية في مجال الإعلام، مشيرا إلى أنه على يقين أن نتائج هذا المؤتمر سوف تسهم في وضع آليات لضبط الدراسات العليا والبحوث في مجال الإعلام، وأن مساهمة كليات الإعلام في البحوث والدراسات التي تحل مشكلات مؤسسات الإعلام سوف تسهم في النهوض بأداء وسائل الإعلام المصري وتساعده في العودة إلى ريادته الإقليمية والدولية.

وعلى هامش المؤتمر قام الوزير بجولة تفقدية لمعامل كلية الصيدلة وعيادات كلية طب الأسنان بالجامعة.