الخبراء يحذرون من اندثار حرفة النحاسين ويطالبون بمدارس فنية لحماية المهنة

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء علي ضرورة الحفاظ على الصناعات والحرف التراثية في مصر حتى لا تندثر.

وأضاف عبد اللطيف ببرنامج عالم بلا حدود المذاع على قناة الحدث اليوم، أن الحرف اليدوية مثل صناعة النحاس والسجاد والكليم والزجاج والبردي والرمل والخوص وغيرها لها أهمية كبرى في توفير مصادر عملة أجنبية للدخل القومي من خلال المنتجات والتحف التي يتم تصنيعها وبيعها للسياح الذين يعشقون مثل هذه التحف اليدوية ويقدمونها لذويهم كهدايا تذكارية من مصر هذا فضلا عن ما يتم تصديره من هذه المنتجات.

وأوضح عاطف عبد اللطيف من الدولة بضرورة إنشاء مدارس فنية ومهنية لمثل هذه الحرف وتدريب الشباب عليها حتى لا تندثر هذه المهن المهمة التي تعبر عن تراث مصر مؤكدا أن الصناعات الحرفية اغلبها يتراجع ويحل محلها الصناعات الصينية وهي تقليد للأصلي الموجود لدينا ويكلفنا استيراده عملة صعبة ولا يكون بجودة وجمال المنتجات المصرية.

وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة قيام الدولة ممثل في وزارة التجارة والصناعة وهيئة المعارض ومركز تحديث الصناعة بمشاركة منتجاتنا من الصناعات الحرفية المختلفة من كليم وسجاد ونحاس وغيرها في مختلف المعارض الدولية والعالمية لأنها تساهم في نقل الصورة الحضارية عن مصر للعالم وتجذب السائحين لزيارة مصر للتعرف على هذه الحرف وتحقق عائد من العملة الصعبة.

وقال أحد الحرفيين بمنطقة النحاسين بالقاهرة لبرنامج عالم بلا حدود مع الدكتور عاطف عبد اللطيف أنهم لديهم مشكلة في أسعار النحاس التي ارتفع فيها سعر الكيلو إلى 170 جنيه ولم يعد النحاسون ينتجون أدوات نحاسية بشكل كبير كما كان في الماضي ويعتمدون الآن على "الصاج" كبديل للنحاس بعد طلائه باللون الأصفر للنحاس وللأسف البعض لا يستطيع التفرقة بين النحاس والصاج ويتم خداعه في الشراء مما يؤثر على سمعة المنتج المصري من النحاس.

ونبه إلي فكرة للتفرقة بين النحاس والصاج والحديد في النجف والتحف من خلال وضع "مغناطيس" عليه لان النحاس لا يجذب المغناطيس.