«مصطفى عواد» بين شرف الوطنية ووصمة الجاسوسية


تداولت أنباء عن نية الولايات المتحدة الأمريكية تسليم مصر، المهندس مصطفى عواد المحكوم عليه بالسجن لمدة 40 سنة لمحاولته تسريب أسرار عسكرية أمريكية لمصر.

وترجع قصة المهندس المصري إلى عام 2014، عندما تقدم للعمل في وظيفة مهندس مدني بالبحرية الأمريكية في مجال الهندسة النووية والتخطيط في قاعدة "نورفولك" البحرية، في شهر فبراير.

وفي شهر سبتمبر من ذلك العام، تواصل عميل سري في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مع المهندس مصطفى أحمد عواد، واهما إياه بأنه ضابط كبير في المخابرات المصرية يدعى يوسف، يسعى للحصول على تكنولوجيا عسكرية تستفيد منها الحكومة المصرية، واتفقا على اللقاء في متنزه عام.

وروى الضابط الأمريكي تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع المهندس المصري، حيث أكد أن عواد قال له إنه سيعتزم استغلال منصبه في سلاح البحرية الأمريكية في الحصول على المعلومات الخاصة بالتكنولوجيا العسكرية وتسليمها ليوسف –العميل السري- حتى تستفيد منها مصر، ومنها 4 تصاميم إلكترونية "CAD" لحاملة الطائرات الأمريكية التي أكد أنها سرية للغاية، وكيفية ضرب السفينة بصاروخ من أجل إغراقها.

وألقت السلطات الأمريكية القبض على المهندس المصري بعد تسليمه تصاميم الطائرات الأمريكية «يو إس إس جيرالد آر فورد»، ومثل للمحاكمة في شهر ديسمبر 2014 والتي قضت بالحكم عليه لمدة 40 سنة بتهمة محاولة تصدير معدات دفاعية وبيانات فنية.

يذكر أن المهندس المصري مصطفى أحمد عواد، من مواليد 1979 في المملكة العربية السعودية، وعاد إلى مصر وتزوج من مواطنة أمريكية في القاهرة، ثم أكمل إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسافر بعدها وسعى للحصول على الجنسية الأمريكية، التي تمكن من اكتسابها بعد فترة.