كشف فريق من الباحثين الأمريكيين إلى عدم فعالية اختبارات السمع السريرية التقليدية في كثير من الأحيان، لتخفق في تشخيص ضعف السمع بين مرضاه والذي بات أكثر شيوعا بين الكثيرين الناجم عن مشاكل في الأذن الداخلية، والتي قد يمكن الكشف عنها من خلال الاختبارات السلوكية.
وأرجع الباحثون في جامعة "بافالو" الأمريكية، الصعوبة في بعض الأحيان الكشف عن مشكلات السمع إلى وجود علاقة وثيقة معقدة بين الأذن والمخ، حيث يمكن للنظام السمعي المركزي تعويض الأضرار الكبيرة التي تطرأ على الأذن الداخلية عن طريق تحويل ما يصل إليها للتحكم في مستوى الصوت، والتغلب جزئيا على هذا النقص.
ويقول الدكتور "ريتشارد سالفى" أستاذ علم الأعصاب بجامعة "بافالو"، أن الأضرار البالغة التي تلحق بالشعيرات الداخلية في الأذن والمعنية بنقل المعلومات إلى المخ، قد تكون أحد الأسباب الهامة والرئيسية المساهمة في ضعف حاسة السمع .. مضيفا، يواجه المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الخلل صعوبة كبيرة في السمع، وفي حالات معينة مثل سماع الكلام كأنه قادم من غرفة صاخبة على الرغم من كونهم جالسون في غرفة هادئة، مشددا على قدوم 95% من مدخلات السمع إلى المخ عن طريق خلايا الشعر الداخلية للأذن.
وكشف الباحثون عن أن ضعف الإشارات المرسلة إلى المخ بسبب خلل في شعيرات الأذن الداخلية، ليس أمرا نهائيا، بل يمتلك المخ قدرة السيطرة على استقبال الأصوات ليتم تحويله إلى النشاط العصبي في الجزء السمعي بالمخ.
صدق أو لا تصدق .. اختبارات حاسة السمع قد تفشل في تشخيص فقدانها !!
